تداول نشطاء موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" خريطة عنونت ب "ليبيا وفخ الناتو"، رصدوا فيها مخطط تشيت جهود القوات المسلحة المصرية بين حماية الحدود والتمركز فى المواقع الاستراتيجية والهامة داخل مصر، مع ورود معلومات تناقلتها المواقع والصحف عن تكوين ما يسمى بالجيش المصرى الحر فى ليبيا؛ لجر الجيش المصري لمعارك تلهيه عن هدفه الأساسى لحماية مصر أرضًا وشعبًا. وذكرت الصفحات الإلكترونية لنشطاء "فيس بوك" أنه بخصوص تواتر الأنباء عن تكوين ذلك الجيش فى الأراضى الليبية وما يعقبه من تحفيزات صادرة عمن يطلق عليهم "خبراء استراتيجيون" لدك هذه المعسكرات كضربة استباقية للحفاظ على الأمن الداخلى لمصر. فلا يخفى على الكثيرين أن ليبيا حتى الآن لا تزال واقعة تحت "البند السابع من ميثاق الأممالمتحدة"، وهو ما يعني أن حلف الناتو له الحق في التدخل العسكري المباشر هناك دون الحاجة لاستصدار قرار أممي جديد من الأممالمتحدة، بل ودون استئذان الحكومة الليبية ذاتها، وهو ما يعني بالتبعية أن الجيش المصري حال دخوله سيكون في مواجهة قوات حلف الناتو ذاتها، بالإضافة لمواجهته لشبكة معقدة من العصابات والميليشيات المسلحة بمختلف انتماءاتها الدولية، وهو بالضبط الفخ الذي يريدون استدراج القوات المسلحة المصرية إليه. وقالت الصفحات الإلكترونية "لقد فشلوا سابقًا في إسقاط الجيش المصري عبر مواجهته داخليًّا باستدراجه لفخ حرب أهلية بسبب تلاحم الجيش والشعب؛ لذلك فهم الآن يحاولون استدراجه لمثل ذلك الفخ الخارجي، وليبيا شبه قارة مترامية الأطراف، ومسرح العمليات هناك مُعد جيدًا، وهم على دراية تامة بكل شبر فيه"، مشيرين إلى أن "الأجندات الغربية حاولت استدراج الجيش المصرى شرقًا في سيناء وفي غزة، وفشلت، وحاولت استدراجه جنوبًا في السودان وفي إثيوبيا وفشلت، والآن يحاولون استدارجه غربًا في ليبيا عبر هذا الفخ الجديد؛ لذلك وجب الحذر من الانسياق وراء حيلهم والوقوع في شباك شراكهم الخداعية".