استهلت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية مقالها متسائلة هل سيتحول تشكيل الحكومة في فرنسا إلى مواجهة بين الرئيس فرانسوا أولاند و رئيس وزرائه الجديد؟، حيث قد قرر المقربون من الرئيس، في جميع الأحوال، ألا يثقوا في مانويل فالس، ووفقًا لعدة مصادر، فإنهم اجتمعوا مساء أمس مع السياسي الفرنسي ذو الأصول الجزائرية "قادر عارف" للمناقشة والتنظيم. وقد صرح أحد المشاركين في الاجتماع لوكالة "فرانس برس" "فرانسوا أولاند خذلنا ولا يرد علينا" موضحًا أنه يريد تذكير رئيس الوزراء بأن هناك أصدقاء لأولاند في الحكومة. ولفتت الصحيفة إلى أن العديد من الوزراء المقربين من الرئيس كانوا معارضين بوضوح لاختيار فالس رئيسًا للوزراء، حيث كانوا يخشون أن يسيطر هو والمقربين منه على جميع المناصب الإستراتيجية في الحكومة. وركزت الصحيفة على وزارة الداخلية التي تعد إحدى نقاط الخلاف بين المقربين من أولاند وفالس، ففالس قاطن قصر ماتينيون الجديد يصر على أن يكون خليفته في الداخلية هو جان جاك أورفواس النائب الحالي عن الحزب الاشتراكي لإقليم فنستير، بينما يرغب الاليزيه أن يكون فرانسوا ريبسامن السيناتور ورئيس بلدية ديجون والمقرب جدًا من أولاند. وقد فشل الرجلان في دخول الحكومة عقب الفوز في 6 مايو 2012، وحدثت معركة ضارية خلال الحملة الانتخابية، كان أولاند قد وعد أورفواس قبل وصوله إلى سدة الحكم بأن "موهبته لن تظل غير مستغلة"، إلا أنه استُبعد من الحملة الرئاسية على يد ريبسامن . وأشارت الصحيفة إلى أن ريبسامن كان مسئول "الأمن" في فريقأولاند خلال حملته الانتخابية، وكوسيلة للانتقام، ناضل أورفواس لتعيين فالس وزيرًا للداخلية، مختتمة بأن المعركة بين البرلمانيين يبدو أنها ستعود مجددًا اليوم.