خطة النواب تناقش اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي لدعم الاقتصاد ب 4 مليارات يورو    أسعار الفراخ والبيض اليوم الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 بأسواق الأقصر    محافظ الجيزة: بدء تشغيل شاشات عرض بالميادين للتوعية بالمتحف المصري الكبير    محافظ أسيوط يستقبل الرحلة الجوية المنتظمة بين القاهرة وأسيوط    الشرع يصل الرياض في زيارة عمل يلتقي خلالها بن سلمان    إسرائيل تتوسع في خرق اتفاق غزة.. عمليات نسف مستمرة وحماس تدعو لتدخل الوسطاء    وزير الخارجية الروسي: توسع الناتو لم يتوقف لحظة رغم كل الالتزامات    كاستيلو يعود للقاهرة لحضور جنازة والده ..و تعديل في قائمة الفراعنة قبل مواجهة البرتغال    منال عوض: تطوير سوق العتبة يحقق نقلة تاريخية ويستفيد منه 473 تاجرا    محافظ القاهرة يوجه بالغلق الفوري للمحال التي تبيع الاسكوتر الكهربائي: لعبة خطيرة للأطفال    المستشارة أمل عمار تشارك في احتفال اليوبيل الماسي للهيئة القبطية الإنجيلية    الحساب البنكي يمنع الترشح لخوض انتخابات مجلس النواب.. تفاصيل حكم للقضاء الإداري باستبعاد أحد المرشحين    اتصال هاتفي بين وزير الخارجية ومستشار الرئيس الأمريكي لبحث تطورات الأوضاع في السودان وليبيا    التمثيل التجاري: ملتزمون بالشفافية وانتقاء أفضل الكفاءات لاختيار الملحقين التجاريين 2025    تامر عبدالحميد: "حسين لبيب تقدم باستقالته من رئاسة الزمالك"    جدلية الفرص والطبقات في مدارسنا وجامعاتنا    «تعمير» تعلن عن شراكة استراتيجية مع «The GrEEK Campus» بمشروع «URBAN BUSINESS LANE»    ضبط صانعة محتوى بتهمة نشر مقاطع رقص ب«ملابس خادشة» في الإسكندرية    وزير التعليم العالى: المتحف المصري الكبير هدية مصر إلى الإنسانية    غيران ولا عادي.. 5 أبراج الأكثر غيرة على الإطلاق و«الدلو» بيهرب    صحيفة إسبانية: الملك فيليبى يشارك فى افتتاح المتحف المصرى الكبير    فلكيًا.. موعد بداية شهر رمضان 2026 ومكانته العظيمة في الإسلام    وصفة طبيعية قدميها لأبنائك يوميا قبل المدرسة لتقوية المناعة    ضبط 3 أطنان دقيق في حملات مكثفة لمواجهة التلاعب بأسعار الخبز الحر والمدعم    مصرع شاب بصعق كهربائى فى الفيوم    شيخ الأزهر للرئيس الإيطالي: ننتظر إعلان إيطاليا الاعتراف بدولة فلسطين    إعصار ميليسا يودى بحياة 3 أشخاص فى جامايكا    «بلغهم بالتليفون».. شوبير يكشف تفاصيل صادمة في أزمة إيقاف «دونجا» ودور عامر حسين    ب25 مليون جنيه.. «الداخلية» توجه ضربات أمنية ل«مافيا الاتجار بالدولار» في المحافظات    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 28-10-2025 في محافظة الأقصر    ضبط (100) ألف مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    «الرعاية الصحية» تدشن قسمًا جديدًا للرعاية المتوسطة بمستشفى الكرنك الدولي بالأقصر    ميسي يكشف عن موقفه من المشاركة في كأس العالم 2026    14 شاشة لمشاهدة احتفالات افتتاح المتحف المصري الكبير بأسوان    العرض المسرحي مسكر كامل العدد بملتقى القاهرة الدولي للمسرح الجامعي    رابط حجز تذاكر دخول المتحف المصري الكبير    وزير الداخلية التركي: لا خسائر بشرية جراء زلزال باليكسير    18 مكتبا بريديا تعمل السبت المقبل لصرف المعاشات بالقليوبية (جدول)    موعد مباراة بوروسيا دورتموند وآينتراخت فرانكفورت في كأس ألمانيا والقنوات الناقلة    تأكد غياب رباعي الأهلي عن السوبر.. وموقف إمام عاشور (تفاصيل)    نزلات البرد وأصحاب المناعة الضعيفة.. كيف تتعامل مع الفيروسات الموسمية دون مضاعفات؟    جامعة حلوان تطلق حملة للتبرع بالدم    جولة مسائية لمساعدي وزير الصحة بمستشفى بولاق الدكرور لمتابعة أعمال بدء التشغيل التجريبي    الباعة الجائلون بعد افتتاح سوق العتبة: "مكناش نحلم بحاجة زي كده"    تعرف على مواقيت الصلوات الخمس اليوم الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 بمحافظة السويس    "بعد رسول العاصفة".. كيف تمهد روسيا لعصر الصواريخ النووية الفضائية؟    «حداد»: إعلان الرئيس الفلسطيني الأخير استباقا لمحاولات «فصل الضفة عن غزة»    الزراعة والبيئة والري يناقشون تأثير تغير المناخ على الأمن الغذائي في مصر    طارق قنديل: ميزانية الأهلي تعبر عن قوة المؤسسة.. وسيتم إنشاء فرعين خارج القاهرة    وزارة الصحة تكشف خطتها للتأمين الطبي لافتتاح المتحف المصري الكبير    استقرار اسعار الفاكهه اليوم الثلاثاء 28اكتوبر 2025 فى المنيا    خالد الجندي: في الطلاق رأيان.. اختر ما يريحك وما ضيّق الله على أحد    المتحدث باسم حماس: سلمنا 18 جثمانا إسرائيليا ويتبقى 13.. و10آلاف فلسطيني لا يزالون تحت الركام    بعد حلقة الحاجة نبيلة.. الملحن محمد يحيى لعمرو أديب: هو أنا ضباب! أطالب بحقي الأدبي    جاهزون.. متحدث مجلس الوزراء: أنهينا جميع الاستعدادت لافتتاح المتحف الكبير    تحرك طارئ من وزير الشباب والرياضة بعد تصريحات حلمي طولان (تفاصيل)    حكم طلاق المكره والسكران في الإسلام.. الشيخ خالد الجندي يحسم الجدل ويوضح رأي الفقهاء    اعرف وقت الأذان.. مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 27 أكتوبر 2025 فى المنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محمد الصبان: وقفة مع الذات .. يتلوها تساؤلات ..
نشر في البديل يوم 26 - 03 - 2014

استيقظت صباحا "وكعادتي السيئة جدا التي أتمنى أن أتوقف عنها" قمت بتصفح الإنترنت والأخباروكالعادة أيضا اصابني الإحباط فبدأت يومي بخبر الحكم بالإعدام على أكثر من 500 شخص دفعة واحدة .. وفي هذه اللحظة لا أعلم لماذا رن في اذني بوضوح صوت المشير عبد الفتاح السيسي بعد 30 يونيو وبعد عزل مرسي حين قال "ماكناش نقدر نشوف كل المصريين أو معظمهم مفزوع .. ومانعملش حاجة" ..
تذكرت وقتها كيف انني تأثرت جدا بهذه الكلمة وكنت اشعر فعلا وقتها ان معظم المصريين يشعرون بالفزع والخوف والإضطراب فنزلوا في 30 يونيو يعبرون عن فزعهم الذي لم يتحمله المشير وكان واجبه الوطني يحتم عليه رفع الفزع عن شعب مصر العظيم ..
وتساءلت هل يشعر الشعب المصري الآن بالأمان ؟ هل اسباب الفزع الذي انتاب المصريين قبل 30 يونيو انتهت وزالت ؟ هل اعتقد البعض أن أسباب الفزع كانت ان الإخوان المسلمون يحكمون مصر وحسب؟؟
لم يكن أبدا سبب الفزع هو هذه الفكرة السطحية في أن الأمان يعود بالقضاء على الإخوان المسلمون والذي تطور فأصبح القضاء على كل صوت مختلف بل إن معظم هذا الشعب الذي كان يشعر بالفزع – لو لاحظنا – هو نفسه من صوت للإخوان المسلمون وأعطاهم ثقته في البرلمان والرئاسة ..
لقد كان سبب فزعه بعيدا عن كونهم إخوان وإنما كان السبب أن من أعطاهم الثقة وفوضهم لإدارة شئونه وحمايته والدفاع عن مصالحه لم يهتموا لأمره ، كان فزعه أنه وجد حاله على أعتاب دولة اقصائية دولة الحزب الواحد والمنهج الواحد وكل ماعداه باطل وخائن ، كان فزعه حين وجد ان ما خرج من أجله وتحمل من أجله سنوات لا يقوم منه شيئ ولا يحقق منه شيئ فحكام البلاد الجدد يقدمون اليد للأعداء ويتهاونون معهم ويشجعون سلطة رأس المال وسيطرته ويتحالفون في الغرف المغلقة مع من ثار الشعب ضدهم ويعيدونهم إلى الحياة بالتدريج ، شعر بالفزع حين وجد من فوضهم يرتمون في أحضان دولة خليجية يعيشون على ما تمنحهم إياه ويعطونها كل الإمتيازات المطلوبة .. شعر بالفزع حين وجد من فوضهم يسجنون شبابه ويضربون بناته، وزاد فزعه حين وجدهم يفرقون بين أبناء الوطن الواحد كل حسب اتجاهه وفكره وما يعتنقه من أفكار ..
في هذه اللحظة من الفزع قرر الشعب أن يتمرد ، يتمرد على اختياره وتفويضه هو .. وهب في 30 يونيو يعبر عن سخطه وخوفه وفزعه ..
هل غابت أسباب الفزع ؟ هل يشعر المصريين الآن بالأمان؟ هل يهتم القائمون بأمر البلاد بالشعب ؟ هل أصبحت الدولة غير اقصائية تحتضن الجميع وتؤسس لمجتمع صحي متناغم لا يملأه الكره والثأر والإقصاء والتخوين كما كان الحال قبل 30 يونيو ؟ هل يشعر المصريين بإلغاء دولة الحزب الواحد والمنهج الواحد وكل ماعداه باطل ؟ هل يتحقق ما كافح الشعب من أجله سنوات ؟ هل قطعت يد الأعداء من بلادنا ؟
حين قيل في رسالة من مرسي "صديقي الوفي شيمون بيريز" ثار هذا الشعب فهل مازال صديقنا الوفي؟ ام مازلنا نتردد على أبواب الاعداء مبررين كما كان مرسي يبرر؟ هل قطعنا دابر من ثار الشعب ضدهم من لصوص ؟ هل نحارب سيطرة رأس المال؟ هل مازالت هناك دولة خليجية بترولية نرتمي في أحضانها ونعيش على ما تمنحنا إياه ونعطيها ما تبغاه ؟ هل مازال شبابنا يسجن ؟ هل تساوى أبناء الوطن الواحد أيا كان فكرهم أو ما يعتنقون ؟
عزيز القارئ قبل أن تبدا في الجدل اذا كانت هناك اي مبررات لبقاء هذه الاسباب في الوجود فستكون هي بالضرورة مبررات الإخوان أيضا قبل 30 يونيو.. والصبر عليها كان يدعو بالضرورة للصبر على الإخوان وقتها ، إلا ان كل المبررات لم يرضى بها الشعب وخرج في 30 يونيو لتتوقف فورا ولا صبر ولا انتظار ..
علينا جميعا أن نقف مع النفس وقفة جادة ونتأمل حال بلادنا قبل ان يضيع آخر أمل .. لأن الواقع لم يختلف كثيرا سوى في المسميات والاشياء ولكن المحتوى واحد .. وكل ما نريده رغبة حقيقية في صنع التغيير .. ووطن يتسع للجميع
لا تقام الأوطان إلا برؤى واضحة وبناءة تعرف الطريق جيدا ولا تضل عنه وتعلم أين تتجه وتضه مصلحة الوطن فقط قبل أي مصلحة ، استقيموا يرحمكم الله ..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.