أثارت تصريحات القيادي الإخواني جمال حشمت،عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، التي أبدي فيه استعداد الجماعة ل"التراجع خطوة للوراء" بهدف "توحيد الصف الثوري والقصاص لدماء الشهداء"، تأكيدا لدي الشارع المصري بأن هناك تراجعا من قبل جماعة الإخوان المسلمين والاعتراف بخارطة الطريق. ووصف سامح عيد، القيادي الإخواني المنشق، هذه التصريحات بأنها اعتراف واضح بالهزيمة، قائلا «جمال حشمت ظهر من أسبوعين يتحدث عن تصريحات عنترية والوعيد بيوم 19 مارس»، موضحا أن هذا التراجع يأتي ضمن التضيق الذي يلاحق الجماعة من قبل الدول العربية في الخارج وإعلانها جماعة إرهابية. وأضاف "عيد" ل"البديل" اليوم، أن الأزمة الحقيقة التي تواجه جماعة الإخوان، الحديث عن التفاوض ودراسة المبادرات، قائلا «كان هناك تفاوض سياسي وبشكل مباشر أثناء اعتصام رابعة العدوية والنهضة من قبل السلطة الحاكمة والمهندس خيرت الشاطر، بالإضافة إلي التفاوضات التي كانت في الفترة الماضية من قبل قيادات من أعضاء التحالف وجماعة الإخوان، وبين قيادات مسئولة في الدولة». وطالب القيادي المنشق بحل التنظيم الدولي بشكل كامل، وإلغاء مكاتبه في الدول، بالإضافة إلي حل مكتب الإرشاد وجميع المكاتب في المحافظات والشعب، مؤكدا أن أي دولة بها قانون لا يوجد بها إخوان مسلمين. وقال المهندس عمرو فاروق، عضو الهيئة العليا لحزب الوسط والقيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية «يجب علي جميع الأطراف أن تعلن عن خطائها وتقدم اعتذرا للشعب»، مطالبا جماعة الإخوان بتقديم مراجعات فكرية من داخل صفوفها والعودة إلي توحيد الصف الوطني مرة أخري. وأعلن "فاروق" عن وجود اتصالات من قبل أعضاء التحالف وبعض القوي الثورية لمحاولة إيجاد حلول والخروج من الأزمة الحالية، موضحا أن الجماعات الإسلامية قدمت مراجعات فكرية في عصر من العصور وعادت للعمل السياسي من جديد، مؤكدا أن الحوار والاعتراف بالخطأ هو عودة لتصحيح المسار السياسي.