استنكر إمام يوسف، عضو الهيئة الهيئة العليا لحزب الأصالة، والقيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية، تصريحات الدكتور جمال حشمت، القيادي بجماعة الإخوان، التي قال خلالها إن "الإخوان" على استعداد لتقديم تنازلات من أجل وحدة الصف الثوري. وطالب – في بيان له- رموز الجماعة بالخارج بضبط تصريحاتهم، مؤكدًا أن التحالف ليس لديه مبادرات يقدمها لأحد، فالتحالف لا يعمل بالوكالة لأحد وصالح الوطن هو المحرك الرئيسي لهم، وأن يتراجع "الإخوان" خطوة إلي الخلف فهذا شأنهم، إلا أنهم فصيل من فصائل التحالف وليس هم التحالف. وتابع "إمام" :"وحدة الصف الثوري هدف من أهداف التحالف، ولن يكون علي حساب مبادئنا، والانتصار للشرعية هو انتصار للديمقراطية، وهي الطريق الآمن لحل الخلافات السياسية في الأوطان المتحضرة، وسنرد على التصريحات ويا ليت من بالخارج يكتفى بالتحليل فقط". من جانبه رحب الدكتور طارق الزمر، رئيس حزب البناء والتنمية والقيادي بالتحالف، بتصريحات "حشمت"، قائلا :" امكانية تراجع حزب الحرية والعدالة خطوات للخلف فى سبيل توحيد قوى 25 يناير مرة أخرى كلام مسئول يجب أن نرحب به، خاصة أننا أصبحنا أمام مرحلة تاريخية تستدعى أن نقف جميعا صفا واحدا فى وجه نظام "مبارك" الذى عاد بكامل مؤسساته وممارساته". وأضاف "الزمر" – في تصريحات صحفية- أنه "يجب أن نعلى فى هذه المرحلة أهداف ثورة يناير، ونعمل على تحقيقها، وإلا فإننا نكون قد سلمنا بعودة الاستبداد المقيت مرة أخرى وساهمنا فى تمكينة من حكم البلاد 60 عاما أخرى، ولهذا يجب أن يكون الشغل الشاغل لكل المخلصين لهذا البلد أن يسعوا إعادة اللحمة مرة أخرى لصف الثورة ولا ينتظرون من يدعوهم لهذه الوحدة". وقال المهندس إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة والقيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، إن تصريحات الدكتور جمال حشمت، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، بامكانية تراجع الجماعة خطوة للوراء فيما يتعلق بمكاسبها السياسية من أجل توحيد الصف الوطني علي غرار ما قام به راشد الغنوشي في تونس، لا تخص التحالف ولا علاقة له بها. وأضاف أن التحالف مبنى على ميثاق ومطالب وأهداف سبق إعلانها، وأن "حشمت" عندما تحدث عن تراجع "الإخوان" كان يتحدث عن التراجع لصالح أعضاء "دعم الشرعية" ولكل القوي الثورية والوطنية الحقيقية، وليس تراجعًا عن الثورة، لافتا إلي أن هذه التصريحات لا تأتى فى الصالح العام، لأن تجميع الصف الثورى يكون بالتواصل الفعلي وليس من خلال التصريحات الإعلامية. وتابع "شيحة" :"القضايا الأساسية لدينا هى إسقاط النظام القائم، وتحقيق المطالب التى نزل من أجلها الشهداء، ثم حقوق الشهداء، والعمل على تطهير مؤسسات الدولة من الفساد، وتمكين كل التيارات من حكم البلاد، وعلى هذا فتصريح "حشمت" يقبل إن كان يتحدث عن تراجع لإخوانه بعد سقوط الانقلاب، أما التراجع عن المطالب الثورية، فهذا غير مقبول ولا يعبر عن التحالف مطلقاً". من جهته، ذكر الدكتور سعد فياض، القيادي بالجبهة السلفية والتحالف الوطني لدعم الشرعية، أن الأولى بالتعليق علي تصريحات "حشمت" جماعة الإخوان، لأنها متعلقة بهم. وأكد "فياض" أن التحالف قراره يصدر من داخل مصر ولا يوجد أي قيادة في الخارج لها صفة رسمية في التحالف، مشيرًا إلي أن تصريحات "حشمت" تم تحميلها أكثر مما تحتمله. وفي سياق متصل، قال الدكتور خالد محمد، القيادي بجماعة الإخوان ، إنه بعد آلاف الشهداء وآلاف المعتقلين، ليس من حق أحد التنازل عن مطالب الثوار الذين لم يبرحوا الشارع منذ 9 أشهر، وعلى رأس هذه المطالب عودة الشرعية ممثلة فى الدكتور محمد مرسى". جاء ذلك في تدوينة له عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، علي خلفية تصريحات الدكتور جمال حشمت، القيادي بجماعة الإخوان ، بإمكانية تراجع الجماعة خطوة للوراء فيما يتعلق بمكاسبها السياسية من أجل توحيد الصف الوطني علي غرار ما قام به راشد الغنوشي في تونس.