نشرت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية مقالا تسخر فيه من العقوبات التي أقرتها أمريكا على روسيا بشأن التدخل الروسي بأوكرانيا والقرم، قائلة : أن هذه العقوبات أثارت السخرية العالمية من الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" وحلفائه الأوروبيين. وأوضحت الصحيفة أمرين هامين بشأن استحواذ روسيا على شبه جزيرة القرم هما: تسجيل الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" الفوز بالضربة القاضية في الجولة الأولى، وأن العقوبات الاقتصادية لن تغير ما أصبح أمرا واقعا، فهي كانت مجرد محاولة لصفع روسيا ردا على دخولها العسكري في مقاطعة رئيسية في بلد مجاور لها. وأضافت إن العقوبات التي فرضها الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" وحلفاؤه الأوروبيين مخيبة، فهي لم تفعل سوى رفع أسعار الأسهم العالمية في الأسواق الأمريكية والأوروبية،وأسواق الأسهم والعملة الروسية، وتابعت بالصدمة التي في واشنطن من ضعف هذه العقوبات، فهي بلا أسنان، وأقل حدة عما كان متوقعا بعد تهديد "أوباما" ل"بوتين" بفرض عقوبات. وقالت أنه خلال الأسبوع الماضي دخل "بوتين"عسكريا القرم، وحاول مناداة شعبها، خاصة الناطقين بالروسية للاشتراك في الاستفتاء، حتى وافقت النسبة الأكبر ممن استفتوا على انضمامهم لروسيا، ومن ثم تم التوقيع على مرسوم الاعتراف بالقرم دولة مستقلة عن أوكرانيا كخطوة أولى قبل ضمها الرسمي . وفي غضون ذلك التمس القرم من موسكو الانضمام للاتحاد الروسي واعتماد "الروبل" كعملتها الرئيسية، وإعادة تسمية برلمانها ب"مجلس الدولة لجمهورية القرم". وتابعت بأن من استهدفتهم العقوبات سخروا من مبادرة "اوباما"، لأنها لن تؤذي لأذية روسيا، فهم شخصيات غير مؤثرة في السياسة الروسية، ومن الواضح أنه مهما يفعل "أوباما" لن يتغير ما حدث بشبه الجزيرة، فالأمر أصبح محسوما.