تكبدت روسيا تكلفة مالية باهظة أمس الاثنين بسبب تدخلها العسكري في جارتها اوكرانيا حيث هوت الأسهم والسندات والعملة الروبل مع تشديد قوات الرئيس فلاديمير بوتين قبضتها على شبه جزيرة القرم الناطقة بالروسية. وهبطت بورصة موسكو 11.3% لتخسر الشركات الروسية نحو 60 مليار دولار من قيمتها. وأنفق البنك المركزي الروسي ما يصل إلى 12 مليار دولار من الاحتياطيات لدعم الروبل وسط ذعر المستثمرين بسبب التوتر مع الغرب بخصوص أوكرانيا. ووصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما أفعال روسيا بأنها انتهاك للقانون الدولي وسيادة اوكرانيا وقال إن حكومته ستدرس سلسلة من العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية لعزل موسكو. وهدد الاتحاد الأوروبي بعقوبات لم يحددها ما لم تسحب موسكو قواتها إلى قواعدها وتبدأ محادثات مع حكومة أوكرانيا الجديدة. ورفع المركزي الروسي سعر الاقراض الرئيسي 1.5 نقطة مئوية بعدما هوى الروبل لأدنى مستوياته على الإطلاق وأغلق منخفضا اثنين بالمئة عند 36.50 مقابل الدولار ومنخفضا 1.6 بالمئة إلى 50.38 مقابل اليورو. وهوى مؤشر إم.آي.سي.إي.إكس للأسهم الروسية 10.8 % ليغلق عند 1288.8 نقطة. وهوى سهم شركة جازبروم التي تمد اوروبا بالغاز عبر أوكرانيا بنحو 14 %،وفقا لوكالة رويترز.