أكدت دراسة حديثة أجريت بالمركز القومي للبحوث ان التدخين يعد من الأسباب الرئيسية للزيادة تجاعيد الوجه وسرطان الجلد واوضحت في الوقت نفسه ان التدخين يحمي من أمراض جلدية اخرى. وتقول الدكتورة أمانى سعيد المدرس بقسم الأمراض الجلدية بالمركز القومي للبحوث إن التدخين هو السبب الرئيسي للمرض والوفاة في جميع أنحاء العالم. حيث ان ما يقرب من 2 مليون شخص يموتون سنويا بسبب التدخين ، نصفهم تحت 70 سنة من العمر وإن استخدام التبغ يؤدي إلى الأمراض الأكثر شيوعا التي تؤثر على القلب والرئتين، فالتدخين عامل خطر رئيسي للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، ومرض الانسداد الرئوي المزمن، وانتفاخ الرئة والسرطان (خاصة سرطان الرئة، سرطان الحنجرة والفم، وسرطان البنكرياس). وتضيف في حديثها لمحررة اخبار مصر أمس الثلاثاء ان الدراسة التي قامت بها اثبتت أن بعض الأمراض الجلدية من مكونات دخان التبغ والإقلاع عن التدخين يمكن أن يؤدي إلى حدوث تحسن وحتى شفاء من هذه الأمراض مثل تصبغ الفم والتهاب الجلد المهني و الالتهاب الانسدادى للاوعية الدموية، وأمراض اللثة، واكدت الدراسة وجود علاقة وثيقة بين التدخين والأمراض الجلدية مثل مرض الصدفية، التهاب الغدد العرقية التقيحي، والذئبة الحمراء، فضلا عن أمراض السرطان مثل سرطان الشفة، تجويف الفم، والمنطقة الشرجية التناسلية، كما أن هناك علاقة أكثر قابلية للنقاش مع وجود سرطان الجلد، سرطان الخلايا الحرشفية للجلد، وسرطان الخلايا القاعدية، وحب الشباب. في المقابل تقول ان الدراسة اثبتت وجود جانب إيجابي للتدخين حيث انه يوفر الحماية ضد بعض الأمراض الجلدية مثل؛ تقرحات الفم، والوردية، شفوي الحلأ البسيط، الفقاع الشائع، والتهاب الجلد الحلئي، وعلاوة على ذلك، ينبغي ألا ننسى أن التدخين له تاثيرات شكليه مثل اصفرارالأظافر والأصابع، والتغيرات في لون الأسنان، اضطرابات الشم والتذوق، زيادة افراز اللعاب، واضافت أن العديد من الدراسات أظهرت أن التدخين هو عامل خطر مستقل لتطور تجاعيد الوجه والشيخوخة المبكرة الجلد، وقالت أماني أن هذه الدراسة أجريت للتحقيق في التحولات الكمية والنوعية فى أنسجة الجلد المرنة فى المناطق الغير معرضة للشمس الناجمة عن التدخين، وكذلك الآليات المسببة لذلك.