* المؤشرات الأولية تظهر فوز الحركة بأكثر من 50 % من مقاعد المجلس التأسيسي.. واليسار العلمانيون يعترفون بالهزيمة البديل – إسلام الكلحي ووكالات : أقر الحزب التقدمي الديمقراطي وهو الحزب اليساري الأبرز في تونس بالهزيمة أمام حركة النهضة الإسلامية، بعد أن أظهرت نتائج غير رسمية فوزها في الانتخابات التي أُجريت الأحد. وقال التقدمي في بيان له اليوم إن الحزب التقدمي الديمقراطي يحترم اللعبة الديمقراطية، وإن الشعب منح ثقته لمن اعتبرهم أهلا لهذه الثقة، وأضاف أن الحزب بهنيء الفائز بالانتخابات، مشيراً إلى أنه سيكون في صفوف المعارضة. وكانت النتائج الأوليّة لفرز الأصوات في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي بتونس، قد أظهرت فوز حركة “النهضة الإسلامية” بأكثر من 50 % من مقاعد المجلس، الذي سيكلف خصوصًا وضع دستور جديد، وهو ما يأتي تأكيدًا للاستطلاعات التي توقعت أن يحرز الإسلاميون، الذين عانوا من الاضطهاد تحت حكم زين العابدين بن علي، أفضل نتيجة. وأقرت بعض القوى العلمانية بالهزيمة، قائلة إن الجماعات اليسارية بحاجة إلى إعادة تقييم موقفها وعليها أن تتحد .. وقال رياض بن فضل المنسق العام لتحالف “القطب الديمقراطي الحداثي” وهو تحالف للأحزاب اليسارية، “النهضة نجح فيما فشلنا” لافتا إلى أن التحالف بحاجة إلى إعادة هيكلة واتحاد. وأعلنت الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي ماية الجريبي إقرار حزب اليسار الوسط بهزيمته في الانتخابات، بعد أن توقعت استطلاعات الرأي أن يحتل المرتبة الثانية. وقالت الجربي لوكالة الصحافة الفرنسية “التوجهات واضحة. الحزب الديمقراطي التقدمي في موقع سيء. هذا قرار الشعب التونسي، وأنا احترم هذا الخيار. أهنئ أولئك الذين حصلوا على أصوات الشعب”. وأكدت أن حزبها -الذي ركز في حملته على معارضة الحزب الإسلامي- سيكون في صفوف المعارضة. وبذلك وبحسب المؤشرات يتجه حزب حركة النهضة الإسلامي التونسي لتحقيق المركز الأول في انتخابات المجلس التأسيسي التونسي. وقالت مصادر بحزب النهضة الإسلامي في تصريحات لموقع الجزيرة نت إن المؤشرات الأولية تفيد بتقدم حركة النهضة الإسلامية بحصولها على نحو 40% من الأصوات، يليها حزب المؤتمر من أجل الجمهورية بنحو 15% ثم “التكتل من أجل العمل والحريات” بنسبة تصل إلى 12%، فيما أولى مفاجآت الانتخابات حققتها “العريضة الشعبية” -وهي قوائم انتخابية مستقلة- بحصولها على نحو 10%. وتوقع من جهته سمير ديلو القيادي في حزب النهضة حصول حزبه على أربعين في المائة من الأصوات، و60 مقعدا على الأقل في المجلس التأسيسي المقبل المؤلف من 217 عضوا. وأضاف ديلو عضو المكتب السياسي للحزب قائلاً “بحسب مصادرنا لسنا بعيدين عن أربعين بالمائة، ربما أقل أو أكثر قليلا، لكننا مبدئيا متأكدون من الفوز على الأقل في 24 دائرة من الدوائر الانتخابية ال27′′.