* نتنياهو ووزراء في حكومته: لا نريد للسلطة الفلسطينية أن تنهار.. لكن إذا حدث الانهيار فلن تكون نهاية العالم * مسئول إسرائيلي: تل أبيب عمدت إلى تقوية حماس وإضعاف أبو مازن بعد مسعاه في الأممالمتحدة تل أبيب- وكالات: قالت صحيفة “هآرتس” إن هيئة أركان الجيش تعتقد أنه على إسرائيل أن تقوم ببادرات حسنة تجاه السلطة الفلسطينية لتقليص ما أسمته ب”الضرر” الذي حصل للسلطة في أعقاب صفقة تبادل الأسرى، وفي هذا الإطار ينوي الجيش تقديم توصيات، الشهر القادم، للمستوى السياسي تتضمن اتخاذ خطوات تهدف إلى تعزيز مكانة السلطة، وبضمنها إطلاق سراح أسرى فلسطينيين آخرين، ووضع مناطق أخرى في الضفة الغربية تحت المسؤولية الأمنية للسلطة. ونقل موقع “عرب 48′′ عن الصحيفة إشارتها إلى أن بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية، إضافة إلى وزراء في المجلس الوزاري الثماني، يعارض اتخاذ أي خطوة من هذا النوع تجاه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. ونقلت عن مستشارين لنتنياهو قولهم في اجتماعات مغلقة إنه “يجب معاقبة عباس على مضيه في المسعى الفلسطيني في الأممالمتحدة. كما نقل عنهم قولهم “نحن لا نريد للسلطة الفلسطينية أن تنهار، ولكن إذا حصل الانهيار فإن ذلك لن يكون نهاية العالم”. ونقلت الصحيفة عن مسئول إسرائيلي قوله إن “عباس يشعر أن صفقة تبادل الأسرى كانت جزءا من محاولة إسرائيلية للانتقام منه بسبب المسعى الفلسطيني في الأممالمتحدة”. كما زعم المسئول في محادثات مغلقة أن إسرائيل عملت بشكل متعمد لتعزيز قوة حركة حماس وإضعاف عباس. وأضافت الصحيفة أن هناك عدة اقتراحات ببوادر “حسن النية” تجاه السلطة الفلسطينية، أيدها وزير الأمن في حين شكك نتنياهو بالفائدة من ذلك، بينما اعترض بشدة وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان. وبحسب الصحيفة فإن المشكلة تكمن في السؤال بشأن نوايا رئيس السلطة الفلسطينية على المدى القريب. وأشارت إلى أن بعض عناصر الأجهزة الاستخبارية يعتقد أن عباس لم يعد يكترث تماما بخطوات منسقة مع إسرائيل، وأنه غير معني بتجديد المفاوضات السياسية، بل بمواصلة مسار التوجه إلى الأممالمتحدة والمجتمع الدولي، وذلك بدافع تحقيق إنجازات فلسطينية يتم فرضها على إسرائيل. وكتبت “هآرتس” أيضا أن معلومات وصلت إسرائيل في الأسبوعين الأخيرين مفادها أن عددا من مستشاري عباس يشجعونه على إبلاغ إسرائيل والولايات المتحدة بتفكيك السلطة الفلسطينية. وبحسب مسئول إسرائيلي فإن صائب عريقات نصح عباس بأن يطلب رسميا من إسرائيل تحمل المسئولية في الضفة الغربية. في المقابل، لم يأخذ مستشارو نتنياهو التهديدات بحل السلطة الفلسطينية بجدية، وادعوا أن الحديث عن مناورة يكررها عباس كل بضعة شهور.