رأى موظف حكومي إسرائيلي رفيع، بحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن صفقة تبادل الأسرى كانت جزءا من محاولة إسرائيلية لصفع الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن"، والانتقام منه بسبب التوجه إلى الأممالمتحدة، مشيرا إلى أنه في اجتماعات مغلقة يتحدث ،"ابومازن"عن أن إسرائيل عملت متعمدة على تقوية حماس وإضعافه". كما نقلت الصحيفة عن مستشارين لرئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو قولهم في اجتماعات مغلقة: إن عباس يجب أن يُعاقب بسبب استمرار توجهه إلى الأممالمتحدة، ونحن لا نريد أن تنهار السلطة الفلسطينية لكن إذا حدث ذلك فإنه لن يكون نهاية العالم". من جانبها، أوصت هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الرد على هذه الادعاءات بتنفيذ مبادرات حُسن نية تجاه السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس، بينما تطالب بعض الأصوات داخل الحكومة الإسرائيلية بمعاقبة عباس لتوجهه إلى الأممالمتحدة للحصول على مكانة دولة كاملة العضوية. وأشارت إلى وجود معارضة لدى مستشاري رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزراء في طاقم وزراء الثمانية لتقديم أية مبادرات حُسن نية تجاه عباس. وقال منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية اللواء إيتان دانجوت في اجتماع عقده وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك الأسبوع الماضي: إن عباس يهدد بالاستقالة من منصبه على خلفية الجمود السياسي وتزايد قوة حماس في أعقاب صفقة تبادل الأسرى، والتخوف من فشل التوجه الفلسطيني إلى مجلس الأمن الدولي لنيل عضوية كاملة في الأممالمتحدة. وقالت الصحيفة:"إن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية وهي شعبة الاستخبارات العسكرية والشاباك وجهاز تنسيق العمليات في الضفة الغربية، موحّدة في تقديراتها بأنه لحقت بالسلطة الفلسطينية بقيادة عباس أضرار كبيرة في صراعها ضد حماس حول الهيمنة على الضفة، وأن السؤال هو إلى أي مدى بإمكان إسرائيل الذهاب باتجاه عباس. وأضافت:"إن القلق يسود في الجيش الإسرائيلي منذ مدة طويلة إثر الأزمة بين حكومة إسرائيل وقيادة السلطة الفلسطينية، وإنه حتى قبل التوجه الفلسطيني إلى الأممالمتحدة، الشهر الماضي، طرح الجيش أفكاراً حول مبادرات حُسن نية محلية بهدف تهدئة الأجواء لكن الحكومة الإسرائيلية رفضتها.