توجه المئات من أبناء مدينة جرجا بمحافظة سوهاج إلى منزلي الشهيدين "بسام السيد محمد" ابن نجع عويس، و "محمد السيد خلف" ابن نجع المغاربة التابع لنجع عويس، وذللك تضامنا مع أهالي الشهيدين وتنديدا بالإرهاب، حيث عم الحزن المدينة بأكملها. "البديل" توجهت إلى مسقط رأس الشهيدين والتقت بوالديهما، في البداية يقول "السيد محمد" والد الشهيد بسام، والذي يعمل بالوحدة المحلية لمركز ومدينة جرجا، "كارتة المواقف" إن نجله الشهيد هو أكبر أبنائه وذراعه اليمنى وسنده ونور عينيه، وأن أخر اتصال مع نجله الشهيد كان أمس الجمعة، وكانت أخر كلماته "إني أخلي بالي من أخواته" وأنه بيطالب المشير عبد الفتاح السيسي، بالقصاص لأولاده اللي راحوا ضحية وغدر الإرهاب الأسود علي يد الخونة اللي باعو الوطن واستباحوا دماء المصريين. ويضيف محمود أحمد، أحد أصدقاء الشهيد "بسام" أنه كان زميل دراسه للشهيد "بسام" في التعليم الفني التجاري، حيث أن الشهيد حاصل علي دبلوم تجارة، وأنه التحق بالخدمة العسكرية العام الماضي، وكان من أطيب وأحن أصدقائه بالمدرسة، وكان مثال للشاب الخلوق، مشيرا إلى أنه من أسرة متوسطة الحال مثلها مثل معظم الأسر المصرية، وأنه لا يجد شئ يقوله سوي "حسبنا الله ونعم الوكيل". فيما قال والد الشهيد "محمد السيد خلف" إن ابنه صاحب ال21 سنة، دخل الجيش من سنة وشهرين، وهو اكبر أخوته وسنده في الحياه، وكان يساعده في العمل بمطحن دقيق صغير، ولديه أربعة أخوة فاطمة وأحمد وآية ومحمود، موضحا أن أخر اتصال تلقاه من ابنه الشهيد كان منذ أسبوع. وأضاف "كلم والدته وأخواته وأطمن علي الجميع، وكان كل أمله أن يأتي اليوم الذي تنتهي فيه فترة تجنيده، من أجل أن يسافر للخارج، حتي يساعدني على مصاريف البيت، وتجهيز اخواته"، مشيرا إلي أن نجله كان أمل البيت كله، "بس ربنا اختاره يبقى جنبه، وبجوار سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم " محتسبا ابنه شهيدا عند الله. وأوضح والد الشهيد أنه لن تهدأ نفسه إلا بعد الحصول على حق نجله من القتلة الجبناء، الذين اغتالوا فرحة الأسرة.