نشر موقع "أروتس شيفاع" الصهيونى مقالا له حول وقوف معاناة المسيحيين في طريق السلام بالشرق الأوسط، قائلا: على مدى عقود أطلق على أزمة الشرق الأوسط اسم الصراع "العربي الإسرائيلي"، لكن هذا ليس الحال فقط، فكما أشارت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية الأسبوع الماضي، إلى أن كونهم عربا؛ فهم لا ينجون من هجمات الشرق الأوسط المستمرة. وأضاف أن المجتمعات المسيحية القديمة فرت من ديارها من العراق مصر وفلسطين وسوريا؛ نظرا لاضطهادهم، فالمضطهدون لا يفرقون بين الجماعات العرقية، سواء كانت مسلمة أو غير ذلك. وأوضح الموقع أن محنة المسيحيين في الشرق الأوسط كانت متجاهلة إعلاميا إلى حد كبير، حيث لم ينشر أي شيء عن اضطهاد المجتمع المسيحي في دول الصراع بالشرق الأوسط، واهتمت الصحف والإعلام بالخلاف بين الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" ورئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، لكن الصحف المسيحية لم تخف ذلك، ولم تستخدم العبارات الملطفة أو أنصاف الحقائق لما يتم ارتكابه ضد الطوائف المسيحية في جميع أنحاء العالم. وأكد أنه رغم صمت وسائل الإعلام، إلا أن قادة العالم تحدثوا ضد العنف، فقد أعلن "البابا فرانسيس" بعد اجتماعه مع بطاركة من سورياوالعراق وإيران، أنهم لن يستسلموا أمام تخيل شرق أوسط دون مسيحيين، مشيرا إلى عصف "داعش" بالمسيحيين مطالبة "جزية" مع منعهم من ممارسة عقائدهم في العلن، ولكن هناك غيرهم يعطون المسيحيين خيارا إما اعتناق الإسلام أو مواجهة السيف، وغيرهم ينطلقون مباشرة للكنائس ويفتحون النار عليها. ولفت إلى استمرار الاتحاد الأوروبي في محاولاته لفرض السلام دون مواجهتهم للمشكلة التي يعرفونها؛ طالما ليست سياسية، واختتم بأن الهجمات على المسيحيين ليست عشوائية بل تستهدف من يذهبون للكنائس لممارسة عقائدهم وشعائرهم.