قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، إن الحقبة القبطية رئيسة فى تاريخ مصر، والمسلمين الحقيقيين لم يجدوا أزمة مع ماريا القبطية التى استمرت فى الاحتفاظ بلقب "قبطية". وأضاف "كريمة" خلال كلمته بمؤتمر "هجرة المسيحيين فى العالم العربى.. وأثر ذلك على الحياة السياسية والاقتصادية والتركيبة السكانية لتلك الدول"، الذى نظمه الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة «أحزن حين أمر أمام كنيسة يقف عليها شرطى»، متسائلا: متى كانت الشرطة تحمى كنائس المسيحيين التى حماها القرآن؟. وتابع: المجتمع كله مسئول عندما سمح لمستشيخ وهابى يهدد المسيحيين بالهجرة إلى كندا، وتساءل كريمة: لماذا يتم التضييق على المسيحيين حين يريدون إصلاح بناية فى الكنيسة، فى حين يُسمح ببناء المساجد والزوايا فى طرقات الشوارع؟، منتقدا حرق "أبو إسلام" للإنجيل. ووجه رسالة للمسلمين قائلاَ: لا تضيعوا وصية النبى بأقباط مصر، والجزية ليست أصلاً من أصول الإسلام ولكنها جاءت فى وقت معين، وكانت وضعاً استثنائياً طارئاً. ودعا "كريمة" إلى إلغاء وزارة الأوقاف واستبدالها بوزارة الشئون الدينية، موضحاً «إذا حدثت مشكلة لمواطن أياً كانت ديانته لا يذهب إلى البابا فى الكنيسة أو شيخ الأزهر، ولكن يذهب إلى الدولةۚ». واختتم: إذا أنشأت وزارة الشئون الدينية، فليحكم المسيحيون بجانب المسلمين، والاحتفاظ بحق اليهود فى الحكم، وليكن وزيرها مسلم ووكيلها الأول مسيحيى والثانى يهودى أيضاً، لافتاً إلى أن اليهود كانوا يعيشون فى الستينيات بمصر فى أحياء كاملة ولايجد المسلمون غضاضة فى ذلك وقتها.