ذكرت صحيفة "توداي زمان" التركية أن مؤيدي رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوجان" المخلصين، يصورونه على أنه أفضل زعيم للعالم الإسلامي، ويدعون أن الغرب يغار منه؛ لاعتقادهم أنه سيوحد العالم الإسلامي، فبالنسبة لهم أحداث حديقة "جيزي" كانت عملية سرية من قبل القوات المحلية والدولية ممن يحاولون الحد من نجاح "أردوجان" في العالم الإسلامي. وأشارت إلى ادعاء مستشار "أردوجان" الرئيسي "يجيت بولوت" بأن قادة العالم هم اثنان ونصف فقط: "أردوجان" و"بوتين" والنصف "أوباما"، حيث يجب عليه التشاور مع الكونجرس قبل تعيين السفراء، ولهذا ليس من المستغرب اقتراحات الإصلاحات التي قُدمها "أردوجان" للبرلمان التي تتضمن بعض الصلاحيات الرئاسية للتشريع ومراقبة السلطات القضائية. وأوضحت الصحيفة أن أحزاب المعارضة رفضت هذه المقترحات، وباستخدام حركة "حيزمت" ككبش فداء، حول "أردوجان" النظام التركي لنظام استبدادي دون أي توازنات أو ضوابط فعالة، بمساعدة شقيقه في الاستبداد "الرئيس التركي "عبد الله جل" بالموافقة على تشريع القوانين غير الدستورية، وهكذا تحقق حلم "أردوجان" بحكم الرجل الواحد، ويقول مؤيدوه إنه يحتاج لهذه القوى الخارقة لقيادة العالم الإسلامي. وأشارت إلى تنظيم "أردوجان" لمؤتمرات انتخابية عدة حيا بها شعبه وشعوب بعض الدول الأخرى، وقال إنه يريد الذهاب لتنظيم بعضا من هذه المؤتمرات ببعض هذه الدول، مبينة أنه خلال رحلته الأخيرة لليابان، سئُل عن دور القيادة الإقليمية لتركيا، لكنه أنكر أي مطالبة منه أو من مؤيديه حول هذا، وهذا لأن إخوانه من جماعة الإخوان المسلمين بمصر فقدوا السلطة بها. وتابعت الصحيفة بأنه يستمر في الهجوم على القوى الغربية في مؤتمراته، رغم قبوله بقاعدة أمريكية جديدة بمدينة "ملطية"، واستخدام الشاحنات التركية الميناء الإسرائيلي بحيفا للوصول لوجهاتها بالشرق الوسط، وقبوله بعدم رفع دعوة قضائية على إسرائيل إذا قدمت اعتذارها عن حادث سفينة "مافي مرمرة"، وهذه هي الأشياء التي لن يقولها "أردوجان" أبدا في مؤتمراته الانتخابية.