الدولة تتجاهل مئوية نجيب محفوظ .. وسفارة السويد تحتفل .. ووزارة الثقافة لم تنفذ الوعود

* أصدقاء أديب نوبل يطالبون بالاحتفال بمئويته بالتحرير تعويضا لمحبيه عن جنازته الرسمية
كتب محمد عبد الرحمن
طالب مؤسسو جمعية أصدقاء نجيب محفوظ بتكريمه شعبيا في ميدان التحرير احتفالا بمئوية الأديب الراحل تعويضا لجمهوره العريض عن جنازته الرسمية التي تمت في عهد النظام السابق والتي منعت عشرات الآلاف من محبيه من المشاركة في ساعات الوداع الأخير لأول أديب عربي يحصل على جائزة نوبل.
وقال الفنان التشكيلي محمد حسن الشربيني في تصريحات خاصة للبديل أن محبي نجيب محفوظ ومؤسسي جمعيته أصدقاء الكاتب الكبير يشعرون بالآسي نتيجة تجاهل الدولة للمئوية من جهة، ولذكرى حصوله على جائزة نوبل من جهة أخرى، حيث لم يتم الإعلان بعد عن أي تحركات رسمية من أجل الاحتفال بالرجل الذي ساند قيم الحرية والعدالة في كل كتاباته وهي نفس القيم التي نادت بها ثورة 25 يناير.
وكشف الشربيني عن اجتماع تم نهاية العام الماضي بين أعضاء الجمعية والدكتور عماد الدين ابو غازي وزير الثقافة الحالي والذي كان في ذلك الوقت أمين المجلس الأعلي للثقافة للاتفاق على ملامح الاحتفال بمئوية محفوظ والتي لم تتم لاحقا بسبب الظروف التي تعيشها البلاد، غير أنه انتقد عدم وجود الحد الأدني من الاهتمام وتعويض الكاتب الكبير عن الاحتفال الضخم على اعتبار أن هناك نشاطات عدة يمكن القيام بها دون الحاجة لتحضير وميزانيات كبيرة مراعاة لظروف مصر الحالية.
ويضيف محمد حسن الشربيني وهو فنان وناقد تشكيلي ارتبط بمحفوظ منذ عقود، أن من بين هذه الاقتراحات ان تضع القنوات المصرية “لوجو” للمئوية لفترة محددة لتذكير الجمهور بها، واصدار طوابع تذكارية، واقامة ندوات حول أفلام نجيب محفوظ سواء المأخوذة عن رواياته أو تلك التي كتب لها السيناريو والحوار، بجانب أفكار أخرى يجب العمل على اطلاقها سريعا بسبب ضيق الوقت منها اصدار طبعات شعبية لروايات محفوظ، والاعلان بشكل محدد عن خطوات إنشاء المتحف الذي سيحمل أسمه في وكالة أبو الدهب بالجمالية، وكذلك اطلاق المنتدى الثقافي الدولي لنجيب محفوظ الذي كان من المقرر أن يلق الضوء على سير كل الحاصلين على نوبل في الآداب ويكون مقصداً للمهتمين بالأدب من كل أنحاء العالم.
وكانت سفارة السويد بالقاهرة قد أكدت في بيان صحفي احتفالها بمئوية نجيب محفوظ خلال زيارة البروفيسور السويدي و عضو الأكاديمية السويدية، ستور آلين، الذي كان كان السكرتير الدائم للأكاديمية السويدية و عضو اللجنة الأدبية لجائزة نوبل عام 1988، و هو العام الذى حصل فيه محفوظ على جائزة نوبل ليكون بذلك أول أديب عربي يحصل على هذه الجائزة المرموقة.
وتنظم هذه الزيارة تحت رعاية سفارة السويد بالقاهرة و بالتعاون مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة و مكتبة الإسكندرية، حيث يعقد حدثين يقوم خلالهما ستور آلين بإلقاء محاضرة تحت عنوان “جائزة نوبل و نجيب محفوظ”.
ستور آلين سيعقد محاضرة بمكتبة الإسكندرية يوم غد الإثنين 17 أكتوبر 2011، و محاضرة آخري بالجامعة الأمريكية بالقاهرة يوم 18 أكتوبر 2011. بالإضافة الى ذلك، سيقوم آلين اليوم الأحد 16أكتوبر بزيارة أسرة نجيب محفوظ، كما سيقوم بجولة بصحبة الروائي المصري الكبير جمال الغيطانى الى قلب القاهرة القديمة و حى الجمالية و الذى كان مصدر الهام لمعظم روايات نجيب محفوظ .