قالت صحيفة " كرستيان ساينس مونيتور" الأمريكية اليوم، إن أنصار الرئيس المعزول "محمد مرسي" لا يعرفون كيف يوصلون أصواتهم بعد فشل خطط الاحتجاجات الخاصة بهم، وسط سقوط المئات من قيادات جماعة الإخوان المسلمين في قبضة قوات الأمن وعودة بعضهم إلى العمل تحت الأرض. وأضافت الصحيفة أن بعد أشهر من الإطاحة ب"مرسي"، أعلنت الحكومة المصرية جماعة الإخوان منظمة إرهابية، وشجعت المواطنين على الإبلاغ عن أعضائها، وأصدرت القوانيين التي تجرم بشكل فعال تظاهرات أنصار الجماعة، مشيرة إلى أن الخوف الآن يتمثل في الجماعات المتطرفة الموالية لتنظيم الإخوان وتحولهم إلى استخدام أعمال العنف كوسيلة لإسماع أصواتهم. وذكرت أن تحالف دعم الشرعية الموالي لجماعة الإخوان يدعو إلى التظاهر بشكل مستمر بعد فضص اعتصام "رابعة" المؤيد ل"مرسي"، ولكن مشاركة المتظاهرين تتضاءل بشكل فعلي، مشيرة إلى أن كل أسبوع تلقي قوات الأمن القبض على نحو 150 متظاهرا، والآن يتحدث المتظاهرون عن التعب والإحباط نتيجة الخروج كل أسبوع دون جدوى. وأوضحت الصحيفة أن "مرسي" نفسه أعرب عن شكوكه حول احتجاجات الشارع وأنها عديمة الفائدة، وفقا لتسريب صوتي خاص به، لافتتة إلى أن عدم وجود وسائل بديلة أدى لاختيار أعمال العنف، فمنذ بداية العام شهدت مصر هجوما متزايدا على المنشآت الأمنية، خاصة في شبه جزيرة سيناء، حيث أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس التابعة لتنظيم القاعدة، مسئوليتها عن عدد من التفجيرات. وذكرت أنه لا يوجد دليل يربط بين أنصار بيت المقدس وأنصار جماعة الإخوان، إلا أنه في حالة عدم وجود بدائل، فالعنف وسيلة لا بد منها، فحركة طلاب ضد الانقلاب واحدة من الحركات التي تعمل جنبا إلى جنب مع أكبر الجماعات التي ترفض ما قام به الجيش، ويقولون إنهم يدرسون التكتيكات المستخدمة من قبل المتظاهرين في أوكرانيا. واختتمت الصحيفة بقولها: ظهرت حركات إخوانية أخرى تميل إلى العنف كحركة "مولوتوف ضد الانقلاب"، وأعلنت أنها سوف تهاجم ممتلكات مسئولي الشرطة والقضاة، وأصحاب وسائل الإعلام التي تدعم الجيش المصري.