تسبب إضراب عمال النظافة بمدينة طنطا، الذى دخل يومه السابع على التوالى؛ بسبب تجاهل المسئولين لمطالبهم، فى انتشار تلال من القمامة بكافة الشوارع الرئيسية والميادين؛ مما شوه المنظر الجمالى للمدينة، وانتابت حالة من الغضب والاستياء سكان المدينة، خاصة بعد فشل المسئولين بالمحافظة فى إقناع عمال النظافة إنهاء إضرابهم. وتشهد مناطق عديدة بطنطا انتشارًا كبيرًا للقمامة، ومنها ميدان مسجد العارف بالله السيد البدوى وميدان المحطة والمعرض وسوق الجملة، بالإضافة لشوارع البحر وحسن رضوان والفاتح والنحاس والكفور القبلية والجلاء والقرشى والسلخانة وتل الحدادين. يأتى ذلك مع استمرار إضراب عمال النظافة بطنطا؛ للمطالبة بالحد الأدنى للأجور. وطالب العمال تحقيق العدل وصرف مستحقاتهم، وقالوا ل "البديل" إن رئيس المدينة تجاهل مطالبهم وهددهم بالفصل وفسخ عقودهم، خاصة أن معظمهم من العمالة المتعاقدة. وأشار العمال البالغ عدهم 900 عامل إلى أنهم يعملون فى ظروف غير آدمية ويتقاضون رواتب هزيلة، وكان أملهم فى تطبيق الحد الأدنى، ولكنهم فوجئوا بعدم تطبيقه عليهم، وعندما طالبوا بحقوقهم قوبل طلبهم بالرفض والتجاهل. والعجيب أن محمد نعيم محافظ الغربية قابل إضراب عمال النظافة بطنطا بالاستعانة بعمال نظافة من القرى المجاورة لطنطا، وأنه اعترف بأن إضراب عمال النظافة تسبب في تراكم القمامة بالمدينة، وأشار إلى أن أي مواطن له مطلب شرعي سيتم تلبيته طالما لا يعطل مصالح العمل ولا يضر بمصلحة المواطن والوطن.