زار وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس الخميس بغداد، ولم يتم الإعلان عن الزيارة إلا في اللحظة الأخيرة لأسباب أمنية إذ تواصل القوات الحكومية العراقية عملية مكافحة الإرهاب في منطقة قريبة من العاصمة. ووصل الوزير الروسي إلى بغداد لمقابلة رئيس الوزراء نوري المالكي ونظيره العراقي هشيار زيباري؛ لبحث تطوير العلاقات بين البلدين وتوسيع التعاون في المجالات كافة، إلى جانب بحث الأوضاع في المنطقة وفي مقدمتها الأزمة السورية، حيث تركزت المحادثات على الشأن الأمني، وأبلغ لافروف الصحفيين عقب ختام المحادثات أن روسيا ستُسرع بتنفيذ صفقة أسلحة للعراق. وكان البلدان قد وقعا صفقة أسلحة بقيمة 4.3 مليار دولار، وبين الأسلحة التي تنص الصفقة على توريدها للعراق 40 طائرة مروحية، كما تتسارع وتيرة نمو التعاون الاقتصادي بين روسياوالعراق، وعلى الأخص في مجال النفط. ومن المقرر أن تضع شركة "لوك أويل" الروسية حقل "غرب القرنة – 2″ العراقي على الإنتاج في نهاية الشهر المقبل أو بداية أبريل، ويحتوي هذا الحقل الذي تقوم الشركة الروسية بتشغيله على نحو 14 مليار برميل. وتأهلت ثلاث شركات روسية هي "لوك أويل" و"روس نفط" و"زاروبيجنفط"، للاشتراك في مناقصة تشغيل حقل نفطي عراقي آخر هو ناصرية، ويتعين على الشركة التي ستفوز بهذا العقد أن تنشئ مصنعا جديدا لتكرير النفط في العراق. ولفتت صحيفة "كوميرسانت" إلى تزايد اهتمام الشركات النفطية الروسية "بالسوق العراقي"، وكان السفير الروسي لدى العراق إيليا مورغونوف قال في وقت سابق إنه يجري بحث افتتاح الخط الجوي المباشر بين موسكو وبغداد.