وافقت روسيا الاثنين على شطب أغلب ما تبقى من ديون العراق المستحقة لها والبالغة 12.9 مليار دولار في صفقة تفتح أمام العراق فرصة استثمارات قيمتها اربعة مليارات دولار من شركات روسية منها لوك اويل النفطية. وأبلغ وزير المالية الكسي كودرين الصحفيين ان الشركات الروسية سيسمح لها باستثمار اربعة مليارات دولار في العراق بموجب مذكرة بين الحكومتين وقعها وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الذي يزور موسكو. وقال كودرين "اتفقنا مع الجانب العراقي على ان يتم اعطاء اهتمام خاص بالصفقات الموقعة من قبل." وحدد بالاسم شركة لوك اويل التي ارتفع سهمها بنسبة 3.5 بالمئة بحلول الساعة 1200 بتوقيت جرينتش متجاوزة أداء البورصة. واضاف بعد محادثات من زيباري "هناك تعهد حكومي بمعاملتنا برعاية استثنائية. اما المسائل القانونية فستعتمد على تعديلات في القانون" العراقي. وشطبت موسكو بالفعل أغلب ديون العراق. والمبلغ المتبقي البالغ 12.9 مليار دولار يرجع الي امدادات معدات عسكرية من العهد السوفيتي. وكان من المتوقع ان تمضي صفقة يوم الاثنين دون شروط بعد أحدث جولة من محادثات شطب الديون في منتصف عام 2007 التي لم تسفر عن نتائج لأن المسؤولين العراقيين قالوا انهم يعتبرون مطلب موسكو بحرية دخول تفضيلية لقطاع النفط العراقي غير مقبول. وأصرت موسكو على انعاش صفقة ابرمت مع لوك اويل في عهد الرئيس المخلوع صدام حسين لتطوير حقل غرب القرنة العراقي الضخم. وكان مسؤولون عراقيون قد قالوا ان روسيا تريد كذلك المشاركة في تطوير حقل الرميلة مقابل شطب الديون. وكان المحللون يتشككون منذ فترة طويلة بشأن فرص عودة لوك اويل لحقل غرب القرنة أحد اكبر احتياطيات العراق نظرا للنفوذ الامريكي القوي على حكومة العراق. وانعاش الصفقة تعقده كذلك حقيقة ان حكومة صدام الغتها قبيل سقوطها في عام 2003 قائلة ان لوك اويل لم تفعل شيئا لبدء تطوير الحقل الذي قد ينتج 600 الف برميل يوميا.