قال "دينيس ساسو نجيسو" رئيس جمهورية الكونغو إنه ينبغي التوقف عن الاعتقاد بأن فرنسا هي شرطي إفريقيا وتحميلها جميع مشاكل القارة، لافتًا إلى أنه حان الوقت كي تتولى وتتحمل الدول الإفريقية مسئولياتها منفردة. وفيما يتعلق بالقوات الكونغولية التي يرى المراقبون أنها أظهرت احترافية في الحفاظ على النظام، أوضح "نجيسو" في حوار مع صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية أنها الأكثر أهمية في بانجي بعد القوات الفرنسية مباشرة، لافتًا إلى أن بلاده شاركتها في المهمة، حيث قامت بنشر مدرعات ومروحية. وعن تحليله للوضع الحالي في إفريقيا الوسطى، قال "نجيسو" إن حالة انعدام الأمن منتشرة فى بانجي وفي الداخل، مؤكدًا أنه ينبغي نزع السلاح تمامًا من جماعة "سيليكا" وميليشيات "مناهضي بالاكا" على حد سواء. وأشار"نجيسو" إلى أن هناك تحديا إنسانيا شديد الأهمية يتمثل في هروب أكثر من مليون شخص من منازلهم واستقرارهم في خيام بالغابات أو في الدول المجاورة، كما يوجد تحديات سياسية، هي أنه لم يعد هناك دولة في إفريقيا الوسطى، فهناك حكومة ولكن لا توجد إدارة في أي مكان، ولا يوجد جيش أو شرطة أو درك، وهذا بخلاف التحدي القانوني. واختتم "نجيسو" حواره بأنه ينبغي إزالة التحديات الأمنية والإنسانية -التي تعد الأكثر إلحاحا- وتوفير الوسائل المالية واللوجيستية التي تمكن الحكومة الانتقالية من العمل، فبدون المال، لن تستطيع الحكومة عمل شيء.