طالب رئيس الكونغو برزافيل دينيس ساسو نجيسو، بزيادة عدد القوات المنتشرة فى جمهورية أفريقيا الوسطى، على ضوء الأوضاع المتدهورة فى البلاد. وقال نجيسو، فى حديث نشرته صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية اليوم، الثلاثاء، إن الوضع الحالى فى البلاد بحاجة إلى 10 آلاف من العناصر العسكرية مقابل 6 آلاف فقط فى الوقت الحالى، موضحا أن الوحدة العسكرية الكونغولية هى الأكبر، بعد تلك الفرنسية، المنتشرة فى جمهورية إفريقيا الوسطى حيث أرسلت برازافيل 1000 من عسكرييها، بخلاف المدرعات والمروحيات. وأضاف أن إفريقيا الوسطى تشهد حالة من انعدام الأمن لاسيما فى بانجى، مشددا على ضرورة النجاح فى نزع السلاح فى البلاد بشكل كامل. وأشار نجيسو إلى التحدى الإنسانى فى جمهورية إفريقيا الوسطى حيث فر أكثر من مليون شخص من منازلهم وسكنوا المخيمات فى الغابة أو توجهوا إلى البلدان المجاورة، مستعرضا فى الوقت نفسه التحديات السياسية التى تواجهها البلاد "حيث لا توجد دولة فى جمهورية إفريقيا الوسطى..هناك حكومة، ولكن لا توجد إدارة، ولا جيش ولا شرطة ولا درك ولا توجد أيضا مؤسسات ديمقراطية أخرى". وعما إذا كان يرى أن هناك تفاقما للخلافات بين الإسلام والمسيحية فى القارة الإفريقية حاليا، قال نجيسو إن "تلك هى حقائق، ولكن هذه الخلافات ليست بجديدة"، مشيرا إلى ما تشهده نيجيريا، وخطر وجود تنظيم "القاعدة فى بلاد المغرب" بمنطقة الساحل الأفريقى، وأيضا عواقب الفوضى التى أعقبت القذافى فى ليبيا.