حالة من الشلل التام بشرك مصر للغزل والنسيج بكفر الدوار عقب إعلان عمال الشركة – والبالغ عددهم 7800 عامل – الدخول في إضراب مفتوح، وقاموا بإغلاق جميع مداخل الشركة، وتوقفت جميع الأقسام عن العمل حتى يتم الاستجابة إلى مطالبهم، مؤكدين أن إضرابهم سلمي، وأنهم حريصون على سلامة الماكينات وأقسام الشركة؛ لأنها مصدر رزقهم الوحيد، والذي أفنوا فيه أعمارهم، وأن مطالبهم عادلة وفي صالح الشركة، حتى تعود إلى قلعة الصناعة في الشرق الأوسط. وأضافوا أن مطالبهم هى إعادة هيكلة الشركة، وسد العجز، وتعديل النظامين المالي والإداري، وتشغيل جميع الطاقات المعطلة، وإحلال وتجديد العنصر البشري، بتعيين عمال جدد، وإصلاح وظيفي شامل لكل عامل على حده، وكذلك تطبيق الحد الأدنى والأقصى للأجور، وتعديل نظام المعاشات طبقا للقانون 47 لسنة 1984 بصرف شهرين عن كل سنة خدمة للعامل بدلا من شهر واحد، مع تعديل قانون المعاش الموحد رقم 79 لسنة 1975 بصرف 25% من المعاش، بدلا من الصرف بحد أدنى 20 جنيه، وحد أقصى 35 جنيه، وأيضا صرف ال80% من العلاوات الخاصة أسوة بالمحالين إلى المعاش قبل عام 2006؛ حيث تم تعطيل هذه الميزة للعمال منذ تولي د. بطرس غالي للمعاشات، ولم تصرف حتى الآن. من جانبه قال إبراهيم فيالة – عامل: لا بد من إعادة هيكلة مستشفى الشركة، وتشغيل المعدات الطبية المخزنة داخل الكراتين، وإعادة سيارة الإسعاف وتخصيصها للمستشفى فقط، ويضيف طارق عبد الله: أعمل منذ 30 عاما ومرتبي لم يتعدَّ ألف جنيه شهريا، ونظري ضعف بسبب عملي بالشركة، وعندما ذهبت لإجراء عملية جراحية بمستشفى الشركة رفض الأطباء، ما أجبرني على إجرائها في مستشفى خاص. فى حين طالب محمود عبد العزيز بإعادة تشغيل الماكينات التي تم تخريدها رغم صلاحيتها حتى يتم بيعها (خردة) إلى أصحاب مصانع الغزل بالقطاع الخاص، وهو ماتم في العديد من الأقسام، وطالب شوقي سليمان – عضو اللجنة النقابية للعاملين بالشركة – بسرعة الاستجابة إلى مطالب العمال المستحقة، بعد أن تم تجاهلهم لسنوات طويلة ضربوا فيها أروع الأمثلة على الصبر، وبذلوا العرق في سبيل الشركة، وإعادة ضخ أموال ليتم تشغيل جميع الأقسام، وتعود الشركة إلى سابق عهدها، حين كانت تغزوا منتجاتها جميع الأسواق الأوربية والأمريكية.