ناشد مواطنو الإسكندرية، مسئولي رفع القمامة بالمحافظة بعد تأكدهم من وجود كارثة في طريقها إلى تدمير محطة ترام القائد إبراهيم، أمام فندق القوات المسلحة والمستشفى الأميرى الجامعي. رصدت كاميرا «البديل» عدة صور كاشفة لكارثة مستقبلية بمحطة الرمل، حيث يقوم بعض العمال المكلفين بأعمال النظافة ورفع القمامة والمخلفات من هذه المحطات، بتجميعها في حدود العاشرة صباح كل يوم، وحرقها بمنتصف القضبان الحديدية، بدلًا من تجميعها ونقلها بسيارات القمامة إلى المدافن المخصصة لها بغرب المحافظة، ويمثل ذلك خطرًا كبيرًا على أسلاك ومحركات الترام، حيث يمر بواقع مرة كل 7 دقائق بهذه المحطة القبل الأخيرة من الخط، وتكون النيران أسفلها مباشرة. ويقول الدكتور م. ع، استشارى الأمراض الصدرية بالمستشفى الميري المقابلة لمحطة ترام القائد إبراهيم، إن ما يحدث من حرق القمامة أمام المستشفى يمثل كارثة صحية لمئات المرضى الذين يستقبلهم المستشفى يوميًا، إذ تنتشر الأدخنة السوداء داخل العنابر، وتسبب ضررًا للمرضى والعاملين والأطباء، بخاصة مرضى الصدرية، كما تسبب تلوث الأجهزة الموجودة بالمستشفى. يذكر أن إدارة نادى روتارى بالإسكندرية، هي المسؤولة عن رفع القمامة عن هذه المحطات، حيث تعهد أعضاء مجلس إدارة النادى، عن تبرعها بمعدات وسيارات رفع القمامة وكذلك تجميل المحطات، وكان ذلك منذ أشهر قليلة، في أول لقاء لتعارف أعضاء مجلس الإدارة مع المحافظ اللواء طارق المهدي، ولكن يبدو أن وعود روتارى لم تتحقق واتجهوا إلى الحل غير المكلف وهو حرق القمامة دون النظر عما يخلفه من كوارث. ومن جانبه قال المهندس ندير محمد محفوظ، العضو المنتدب والمدير المسئول عن شركة النهضة التابعة لشركة المقاولين العرب، والمسؤولة عن النظافة بالمحافظة، إن الشركة لا ترفع القمامة بكامل طاقتها بسبب عدم سداد المحافظة للمستحقات المالية المقدرة بما يزيد عن 29 مليون جنيهًا، كما أن عدد سيارات الرفع قليل بالنسبة لعدد المناطق والأحياء بالإسكندرية. وطالب «ندير» أن يفرج المحافظ عن السيارات المجهزة التي جاءت منحة من تركيا في عهد «محمد مرسي» والتي توفر الوقت والجهد، ولكنها تحتاج إلى فنيين وسائقين مدربين على استخدام هذه التقنية الحديثة وهذا لا يتوافر لدى سائقي المحافظة.