اجتمع أول أمس الخميس العشرات من أعضاء ومسئولي الأقسام بالتيار الشعبي بمحافظة المنوفية؛ لإعلان استقالتهم نهائيًّا من التيار الشعبي المصري برئاسة المرشح الرئاسي حمدين صباحي وإعلان تدشينهم ل «التيار الشعبي المستقل»، وأبرزهم "محمد عبد الجليل ممثل عن مركز أشمون، وياسر الباجوري ممثل عن مركز الشهداء، وعادل عزام عن مركز تلا، ووليد دعبس مركز بركة السبع، وسعيد فؤاد مركز قويسنا، ونجلاء عمارة ممثلة المرأة السابقة بالمنوفية، ومحمد فوزي قويسنا، وعادل أبو عيطة مركز شبين الكوم". وأسفر الاجتماع لمستقيلي التيار الشعبي عن عدة قرارات، أهمها تدشين كيان جديد بعنوان "التيار الشعبي المستقل"، ويكون نواة تأسيسه محافظة المنوفية، وتوجيه الدعوة لكافة المحافظات للانضمام للتيار الجديد، كما أعلن التيار الجديد عن تأييده الكامل للمشير عبد الفتاح السيسي فى الانتخابات الرئاسية. من جانبه قال ياسر الباجوري مسئول العمل الجماهيري السابق بالتيار الشعبي محافظة المنوفية إنه ومجموعة كبيرة من أعضاء التيار تصل إلى 30 عضوًا بالمحافظة قرروا الاستقالة من التيار الشعبي؛ لرفضهم اتخاذ القرارات التى تتعلق بالتيار بطريقة مركزية من القاهرة دون الرجوع إلى أعضاء وقواعد التيار بالمحافظات، مؤكدًا أن المجموعة المستقيلة ناقشت كثيرًا تلك المشكلة مع المتحدث الرسمي للتيار حسام مؤنس، وحسين عبد الغني عضو مجلس الأمناء، بالإضافى إلى حمدين شخصيًّا، ولكن لم تحل المشكلة. وأكد الباجوري أن المشكلة التى جعلتهم يتخذون موقفًا أكثر صرامة وتقديمهم استقالتهم هي البيان الذى صدر عن التيار الشعبي بالقاهرة، والذي كان يسيئ "على حد تعبيره" إلى المؤسسة العسكرية، مؤكدًا أن "المجموعة التى تقدمت باستقالتها من التيار ترى أن الشعب كله يقف خلف المشير عبد الفتاح السيسي، ويرون فيه المنقذ للبلاد، ولا يصح أن نقف أمام إرادة الشعب الجارفة؛ لأن ذلك يعد انتحارًا سياسيًّا". وعلى الجانب الآخر نفى سامي البلشي عضو الهيئة العليا للتيار ومسئول المنوفية تقديم أى من أعضاء التيار بالحافظة استقالات، قائلاً "منذ أن أسسنا التيار ونجمع استمارات العضوية بدقة، ومن يدعون أنهم قدموا استقالات من التيار ليس لدينا لهم أى استمارات وليسوا أعضاء، ولكنهم منتمون للتيار عاطفيًّا من الخارج، وأتحدى أن يخرج أحدهم لنا ما يثبت عضويته الحقيقه فى التيار الشعبي". وأرجع البلشي سبب ما فعلته تلك المجموعة وإعلانهم الانشقاق عن التيار وتدشين ما يسمى ب "التيار الشعبي المستقل" إلى أنه ضمن المعارك الانتخابية، حيث أعلن صباحي أنه سيكون مرشحًا للرئاسة، وذلك يحدث كثيرًا لإيهام الرأي العام بأن التيار الشعبي منقسم وبه خلافات، وهو أمر غير صحيح، مؤكدًا أن محافظة المنوفية بالتيار الشعبي أرسلت خطابًا مكتوبًا لحمدين صباحي منذ شهر نوفمبر تطالبه فيه بخوض التجربة الانتخابية وتسجيل أنه المرشح الأكثر صدقًا والقادر على خوض معركة انتخابية شريفة، بغض النظر عن قوة خصمه، مؤكدًا أن التيار الشعبي بالمنوفية راضٍ تمامًا عن القرار الذى اتخذه صباحي أخيرًا بالترشح. كان التيار الشعبي قد أصدر أول أمس نفيًا لفيديو بث فى إحدى القنوات التلفزيونية باجتماع حضره العشرات قائلين إنهم أعضاء مكاتب تنفيذية بمحافظة المنوفية بالتيار الشعبي، وقدموا استقالتهم على الهواء، وأعلنوا عن تدشينهم ل "التيار الشعبي المستقل" على حد تسميتهم. وأكد التيار الشعبي أنه لم يشهد أى استقالات فردية أو جماعية بمحافظة المنوفية، وأن تلك التصريحات التى أذيعت تخص أصحابها فقط ولا تمثل التيار الشعبي.