تقدم 27 عضوًا وقياديًّا بالتيار الشعبي المصري بمركز قويسنا بمحافظة المنوفية باستقالاتهم من التيار؛ اعتراضًا على البيان الذى أصدره التيار الشعبي منذ أيام، والذى استنكر فيه ما تخوف أن يكون تدخلاً من القوات المسلحة فى الشأن السياسي، بعد إصدار المجلس العسكري لبيانه بترك أمر ترشح السيسي من عدمه لما يقرره بنفسه، كما أعلن المستقيلون انضمامهم لحملة ترشيح السيسي رئيسًا لمصر. وقال الأعضاء المستقيلون فى رسالة أرسلوها إلى حمدين صباحي عبر وسائل الإعلام إنهم يرون أنه يجب عليه أن يتراجع عن فكرة الترشح أمام المشير عبد الفتاح السيسي إذا حسم أمره بالترشح، ويتفرغ لخوض الانتخابات البرلمانية بقوة من خلال التيار الشعبي، ويدمج برنامجه الانتخابي مع برنامج السيسي، ويقف بجانبه من أجل مصلحة مصر. وأكد ياسر الباجوري عضو التيار الشعبي بمركز قويسنا محافظة المنوفية خلال لقائه فى إحدى القنوات الفضائية إنه يختلف مع سياسات التيار الشعبي، مع احتفاظه بكل التقدير والاحترام لحمدين صباحي ونضاله، مؤكداً أن البيان الذي أصدره التيار وضعه فى مواجهة القوات المسلحة، وهو ما يعتبر انتحارًا سياسيًّا يفقد التيار الشعبي شعبيته. وأضاف الباجوري أن مصر الآن تحتاج إلى رئيس يلتف حوله المصريون، لا رئيس ينجح بنسبة 51% مرة أخرى، موضحًا أن "الشعب يلتف حول المشير السيسي، وسيصبر عليه، ولكنه لن يصبر على صباحي، فمشاكل مصر معقدة، وسيأخذ حلها وقتًا طويلاً"، على حد قوله. ومن أبرز المستقيلين من التيار الشعبي بالمنوفية وائل جلال مسئول الشئون القانونية، ومحمد فوزي أمين العمل الجماهيري، وعمرو علي مسئول الخدمات والتنمية، وحمدي الشناوي، ومحمود سرحان، ونهى عبد الصادق، وياسر الباجوري، وياسر الكرداسي. كان التيار الشعبي قد أصدر منذ أيام بياناً حذر فيه من تدخل القوات المسلحة فى الشئون السياسية، وأشار إلى أن بيان القوات المسلحة يعطى إحساسًا بأن السيسي هو مرشح الجيش، كما عبر عن مخاوفه من وأد مبدأ تكافؤ الفرص ومصادرة منصب رئيس الجمهورية، وهو البيان الذي أحدث حالة من الاستنكار لدى بعض القوى السياسة والشخصيات العامة.