شهدت الذكرى الثالثة لتنحي الرئيس المخلوع "محمد حسنى مبارك" أحداثا مؤسفة، صبغت لون الدم على مدن القناة، في مسلسل استهداف الجيش والشرطة لازال مستمرًا، وسط مناشدات للإرهابيين بالرجوع لصوابهم . بدأ يوم الثلاثاء 11 فبراير 2014، بحادث استشهاد عريف شرطة "مصطفى صادق" بالإسماعيلية، حيث أطلق عليه مسلحان يستقلان دراجة نارية رصاصة مباشرة، استقرت في رأسه أدت إلى استشهاده . وقال شهود عيان إن "مصطفى صادق محمد" أمين شرطة تابع لإدارة مرور الإسماعيلية، تناول إفطاره مثلما يفعل يومياً ب "كافتيريا أبن البلد"، الواقعة على جانب ميدان إبراهيم سلامة، ثم خرج ليقوم بعمله، ليأتي إليه اثنين يركبان دراجة نارية، وتحدثوا معه، حتى فاجئوه بإطلاق رصاصة واحدة، أصابته في الرأس، وتوفي على الفور . ومن جانبها صرحت مصادر أمنية أن استهداف أمين الشرطة استهدافاً سياسياً، يدخل ضمن جرائم الإرهاب وليس جنائياً، وأنه جاري فحص مناطق دخوله وخروجه، وجمع شهادة شهود العيان . وفى واقعة مماثلة استشهد عصر الأمس، الرائد "فادي سيف" أحد ضباط إدارة مرور بورسعيد، إثر إصابته بطلقتين، إحداهما في الرأس، والأخرى بالصدر، حيث أطلق مجهولان يستقلان دراجة بخارية عليه الرصاص وقع على إثرها قتيلا في الحال . كما استهدف مجهولون يستقلون سيارة نصف نقل حمراء اللون بدون لوحات معدنية دورية تأمين، مساء أمس الثلاثاء، وقطعوا الطريق على الدورية، وإطلقوا وابًلا من الأعيرة النارية عليهم، مما أدى إلى مصرع ضابط ومجندين، بالإضافة إلى سرقتهم لأسلحتهم "الميرى" . هذا وتقدم لواء شرطة متقاعد "يوسف صابر" ببلاغ في قسم ثالث الإسماعيلية، صباح أمس الثلاثاء، يفيد بقيام مجهولين بحرق سيارتين تابعتين له أسفل منزله، وأمرت النيابة بالتحقيق في واقعة احتراق السيارتين، المملوكة للواء الشرطة ونجله .