* موسى : ماحدث بالامس كارثة من الممكن أن تدخلنا في حرب آهلية .. ونور : المجلس العسكرى فقد شرعيته * كريمة الحفناوي تطالب حكومة شرف بالاستقالة .. وجورج إسحاق يؤكد : مصر قطعة واحدة ومسلموها هم حماة المسيحيين * جميلة إسماعيل تطالب بوقف الخدمة الاخبارية بالتلفزيون المصرى حتى يتم الانتهاء من تطهير الاعلام * اشتباكات عدة في اللقاء بسبب الموقف الواجب إتخاذه مع المجلس العسكري .. والمتحدث بأسم حزب الحضارة يحذر من المساس بالجيش كتب – أحمد رمضان وحازم الملاح : طالب المؤتمر الذي عقدته القوى الوطنية بساقية الصاوي صباح اليوم بتشكيل لجنة تقصي حقائق للتحقيق في أحداث ماسبيرو, كما دعا البعض إلى إقالة وزارة عصام شرف. وقال عمرو موسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية إن ما حدث أمس كارثة ومن الممكن يدخلنا في حرب اهلية بين ابناء الشعب الواحد . وشدد موسى على ضرورة تأسيس لجنة تقصى حقائق فورية و محايدة ومستقلة وضرورة تطبيق العقاب الفورى والحصول على ضمانات من المجلس العسكرى بعدم حدوث مثل هذة الافعال مرة اخرى بعد ذلك، مضيفاً إنه يجب على الحكومة والمجلس العسكرى ان يتخذ مواقف حازمة لانهاء الازمة التى تمر بها البلاد فى المرحلة الحالية، واتهم عناصر بلطجية بقيادة الصدام بهدف طعن الثورة حسب وصفه . وقد شهد اللقاء مشادات عدة بين عدد من الرموز السياسية وبعض الحضور وذلك بسبب الموقف الواجب إتخاذه مع المجلس العسكري، حيث طالب عدد من المتحدثين بإسقاط شرعية المجلس، وهو مالاقى اعتراض بعض الحضور تطورت لإشتباكات لفظية وسباب، فضلاً عن هجوم شنه علاء عبد الموجود عضو اتحاد كتاب مصر الذي قال ردا على قول أحد الحضور إن المجلس العسكري لا يمثل مصر والمصريين ” هل هذه هي الديمقراتية التي تريدونها أيها العلمانيون” مطالبا بالاهتمام بمصالح البلاد وتجنيب مصالحهم الخاصة . وكان إجتماع القوى السياسية بساقية الصاوي قد بدأ بكلمة لجورج اسحاق القيادي بحركة كفاية الذي طالب في بدايتها الحضور بالوقوف بدقيقة حداد على ارواح شهداء أحداث الأمس, ثم أشار فيما بعد إلى أن مصر تتعرض لخطر دائم ويجب من السلطات التنفيذية ان تقوم بتنفيذ كافة مطالب الثورة التى راح فيها المئات من الشهداء من شباب الوطن . وأشار إسحاق إلى أن مصر قطعة واحدة وإن الاقباط لن يسمحو لأحد بإختراقها، وأكد أن مسلميها هم حماة المسيحيين المصريين والعكس صحيح. من جانبه قال أيمن نور المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية إن المجلس العسكرى فقد شرعيته وإن الشعب الذي كان يوافق على قرارات المجلس العسكري ويوقع عليها دون النظر لن يفعل ذلك مجددا، مؤكدا أن القوى السياسية وابناء الشعب لن تعمل مع المجلس العسكرى وبيننا دماء ابناء هذة الشعب العظيم . من ناحيتها طالبت الدكتورة كريمة الحفناوي حكومة عصام شرف بالاستقالة، وأكدت إن البطء في اتخاذ القرارات طوال الشهور الماضية هو ما أعطة الفرصة لفلول الحزب الوطني المنحل لتخريب البلاد وإشاعة الفوضة بها . من جهته قال امين اسكندر القيادي عضو المكتب السياسي بحزب الكرامة إنه لابد من تشكيل مجلس رئاسى مدنى عسكرى يدير شؤون البلاد، مشددا أيضا على ضرورة إقالة حكومة عصام شرف بعد مواقفها المتخاذلة وتطبيق قانون العزل السياسى على جميع اعضاء الوطنى المنحل ومنعهم من ممارسة العمل السياسى لعدة سنوات, وطالب بتشكيل وفد من القوى السياسية يكون بمثابة لجنة تقصى حقائق وطنية لمعرفة حقيقة ما حدث بالامس من احدث قتل وعنف . من ناحيتها طالبت الاعلامية جميلة اسماعيل القيادية بحزب الغد بتطهير الاعلام المصرى ” الفاسد ” على حد وصفها، خاصة بعدما حدث منهم بالامس من عملية تحريضية ضد المتظاهرين السلميين, وشددت على ضرورة وقف الخدمة الاخبارية بالتلفزيون المصرى حتى يتم الانتهاء من تطهير الاعلام و تحويله إلى مؤسسة وطنية كاملة الحيادية . واكدت جميلة في ختام كلمتها أن التلفزيون المصرى كان السبب فى ضياع العديد من الارواح بعد ما قام به من عمليات تحريضية بين عنصرى الامة . وفي كلمة حزب الحضار قال المتحدث بأسم الحزب إنه لا يصح مهاجمة افراد الجيش لإنهم ابنائنا يحموناويدافعون عنا، محذرا من المساس بالجيش الحاجز الأخير أمام الفوضى حسب وصفه . واشار من جانبه الدكتور عمرو حمزاوى الاستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية فى كلمته إلى أن الازمة الحقيقية تكمن فى غياب سيادة القانون مؤكدا أن ” سيادة القانون غير مفعلة ” . وطالب حمزاوي بتطبيق قانون دور العبادة الموحد خاصة بعد مناقشته لاكثر من 6 اشهر خلال الفترة التى عقبت الثورة و لم يتم تفعيله على الرغم من ذلك . وفي كلمته استنكر الناشط القبطى مايكل منير استخدام الجيش سلاحه فى وجه الاقباط وقتلهم في الوقت الذي لم يستخدمه فى وجه المسلمين الذين قطعو الطرق فى الصعيد اعتراضا على تولية رجل قبطى منصب المحافظ, وهو ما جعل بعض الحضور يطالبه بالحديث عما ما وقع بالامس . من جانبه قال الدكتور حسام عيسى أستاذ القانون بجامعة عين شمس إن ما حدث بالأمس ليس فتنة طائفية ولكنها قد تكون بداية لحرب اهلية بين ابناء الشعب المصرى, مشددا على ضرورة وجود قنوات اتصال مباشر بين ابناء الوطن والنخبة الحاكمة للوطن، مؤكدا أن سياسات المجلس العسكرى والحكومة الحالية كانت السبب فى ما وصلنا اليه من مرحلة فارقة . من جانبه قال رجل الاعمال القبطى نجيب ساويرس ان ما حدث بالامس كان كارثة ولا يجب ان نعطى الفرصة لأي احد ان يتدخل بيننا ويثير الغضب بين ابناء الشعب الواحد, وطالب بتشكيل وفد من القوى السياسية والنخبة لتكوين لجنة للحكماء تتحدث مع القوى المتطرفة التى تثير الغضب وتحرق الكنائس لتوعيتهم سياسيا، مؤكدا ان مصر لا تحتمل اى شئ فى هذا الوقت الفارق .