«الأطباء»: "الشوادفي" كان مصابا بإنفلونزا الخنازير

أكد د. أسامة عبد الحى – وكيل النقابة العامة للأطباء – أن الطبيب أحمد الشوادفي المحجوز حاليا بمستشفى القصر العيني الفرنساوي، هو من أصيب بفيروس «H1N1»، والمعروفة إعلاميًّا بإنفلونزا الخنازير.
وأشار – خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم "الثلاثاء" بنقابة الأطباء، حول تكرار وفيات الأطباء بالاتهاب الرئوي – إلى أن مجلس النقابة طالب وزارة الصحة بتشكيل لجنة تقصي حقائق من أعضاء متخصصين؛ لدراسة ظاهرة تكرار وفيات الأطباء فى المستشفيات فى الفترة الأخيرة، على أن يكون للنقابة ممثلين بها؛ للكشف عن أسباب وفاة الأعضاء، ولم تسجب الوزارة حتى الآن.
وقال عبد الحي: إن النقابة أرسلت دعوة لوزارة الصحة لحضور ممثل عنها بالمؤتمر، ووافقت الوزيرة على حضور د. عمرو قنديل – وكيل الوزارة للطب الوقائي، ثم اعتذرت قبل انعقاد المؤتمر بيومين، وتحججت بأنها ستعقد مؤتمرا مستقلا الساعة الثانية عشر من ظهر نفس اليوم.
وشدد وكيل نقابة الأطباء على ضرورة مشاركة المجتمع المدني في اتخاذ القرار، مطالباً وزارة الصحة بالتعاون مع نقابة الأطباء في كل نواحي الصحية، وأضاف قائلاً: لا بد أن تعلم الوزارة أنها جهة معيَّنة، أما النقابة فهي منتخبة، والجهات المنتخبة أقوى بكثير من الجهات المعينة.
ومن جانبها، أكدت د. منى مينا – أمين عام نقابة الأطباء – أن ظاهرة وفاة العديد من المرضى وفى مقدمتهم الأطباء بالالتهاب الرئوى الحاد، تستحق الدراسة والاهتمام، ولأنه يدل على وجود ميكروب غير معلوم يصيب المرضى بالتهاب رئوي حاد سريع التدهور، لافتة إلى أن هدف مؤتمر اليوم هو توحيد الرأي وطرح الحقائق.
وطالبت أمين عام نقابة الأطباء بإصدار قرار وزارى بعلاج المصابين من الأطباء الناتجة عن إصابات العمل، إضافة إلى صرف معاش وتعويض استثنائى للأطباء المتوفين، وشددت على ضرورة إجراء رصد ومسح دقيق للأمراض الوبائية بالمستشفيات، مع التأكد من معايير مكافحة العدوى، مضيفا أن النقابة ليست جهة رقابية، ولا تمتلك معامل كي تقوم بالمسح والتحليل للوقوف على أسباب وفيات الأطباء، مشددة على ضرورة التعاون بين وزارة الصحة والنقابة.
واتهم د. رشوان شعبان – الأمين العام المساعد لنقابة الأطباء – وزارة الصحة بإنكار وتهوين عمليات الوفاة المتكررة للأطباء داخل المستشفيات بسبب الالتهاب الرئوى الحاد، متسائلا: "هل وفاة أطباء لا يستدعى أن نقف مع أنفسنا؟" مضيفاً أن وزارة الصحة دائما تتعامل مع المشكلات إما بالتهوين أو التهويل، والأمرين لا يحلان المشكلة.
وأوضح رشوان، أن هناك مرضى بجانب الأطباء توفوا بنفس الطريقة، قائلاً: "حينما نتحدث مع الوزارة تتهمنا بتأليب الرأى العام".