انتقدت النقابة العامة للأطباء تجاهل وزارة الصحة والسكان لنداءات النقابة بسرعة كشف الحقائق حول الالتهاب الرئوي وعدم الاستجابة لمطلب النقابة بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول عودة انتشار إنفلونزا الخنازير، وعدم حضور أي ممثل من الوزارة للمؤتمر الذي عقد اليوم بدار الحكمة رغم دعوتها رسميًا. وقالت الدكتورة منى مينا، أمين عام نقابة الأطباء، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته النقابة اليوم بدار الحكمة، إن ظاهرة انتشار الالتهاب الرئوى نتيجة فيروس لم يتم تحديده حتى الآن. أوضحت أن وفاة عدد من شباب الأطباء بسببه أمر محير، خاصة أن الالتهاب الرئوى معروف أنه يصيب حديثي الولادة أو من يتناول أنواعًا من العلاج تؤدى إلى إضعاف جهاز المناعة. فيما أشارت إلى ضرورة اتباع إجراءات الترصد وتطعيم الأطباء والتوعية للمواطنين والتعامل بجدية مع ظاهرة مهمة، مؤكدة:"إننا لا نهول من القضية ولكن نتعامل معها بجدية". وطالبت وزارة الصحة بصرف تعويضات ومعاشات استثنائية لهم للأطباء المصابون في أثناء العمل نتيجة عدم تطبيق مكافحة العدوى، لافتة إلى أن الوزارة تتعاون الآن في تحويل الأطباء المحتاجين للرعاية، ومطالبة بصدور قرار وزارى لعلاج الأطباء للمستشفيات لتى تقدم رعاية جيدة. وقال الدكتور رشوان شعبان، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، إن وزارة الصحة لديها حالة من التهوين والإنكار لما ينتشر الآن من حالات الالتهاب الرئوى للأطباء والمواطنين. وأوضح شعبان أن هناك عددًا من الحالات الكثيرة المماثلة توفيت بدون تحليل عينات منهم ومعرفة سبب الوفاة، مشيرًا إلى أن الوزارة ودن من طين وودن من عجين -على حد وصفه- ووزارة الصحة تتهم النقابة بإثارة الراى العام ضدهم. مشيرًا إلى أن النقابة وجهت دعوة رسمية لوزارة الصحة لحضور المؤتمر وتم الرد رسميًا بحضور الدكتور عمرو قنديل رئيس قطاع الطب الوقائي إلا أنه لم يحضر.