تعقد النقابة العامة للأطباء، الثلاثاء، مؤتمرًا صحفيًا في مقرها ب«دار الحكمة»، يتناول تكرار الوفيات بين الأطباء وإصابتهم بمرض الالتهاب الرئوي الحاد «العدوى التنفسية» ومرض إنفلونزا الخنازير «H1N1» في الآونة الأخيرة، والتي أدت إلى وفاة 14 حالة بينهم 4 أطباء، طبقًا لتقديرات مستشار منظمة الصحة العالمية للطب الوقائي في القاهرة، الدكتور نصر طنطاوي. ودعت النقابة، في بيان صادر عنها الاثنين، كلا من ممثلي وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية وكلية طب قصر العيني «وحدة العناية المركزة» لحضور المؤتمر وإبداء آرائهم حول الأزمة، ومحاولة الوصول إلى حلول ناجزة فيها. كان نحو 6 أطباء أصيبوا بعدوى الالتهاب الرئوي الحاد «العدوى التنفسية» أثناء تأدية عملهم بالمستشفيات الحكومية مطلع الشهر الماضي، بينهم 4 متوفين هم الدكاترة أحمد عبداللطيف، وياسر البربري بالقليوبية، ودعاء إسماعيل بالدقهلية، وأسامة راشد بالمنصورة ، فضلاً عن إصابة الدكتور أحمد الشوادفي، من الشرقية، وتلقيه العلاج في في العناية المركزة في وحدة شريف مختار بمستشفى قصر العيني، والطبيب أمير نصحي، الذي يعالج في العناية المركزة بمستشفى 6 أكتوبر بالجيزة. واعتبر البيان أن الإصابات «جرس إنذار خطير» يجب التعامل معه بجدية ودون استسهال أو تهوين «مثلما يفعل مسؤولو وزارة الصحة»، وطالبت الوزارة بإجراء كل الإجراءات الاحترازية المختصة بالأوبئة. وشدد البيان على ضرورة تشكيل لجنة تقصي حقائق، وإعلان ما تتوصل إليه من نتائج على الرأي العام، وناشد جميع الأطباء والعاملين بالمستشفيات بالالتزام بأقصى درجات الانضباط في تنفيذ تعليمات مكافحة العدوى «حماية لأنفسهم». في المقابل، حذر الدكتور سامي طه، نقيب البيطريين، من ظهور سلالات وصفها ب«الخطيرة» من فيروس إنفلونزا الخنازير، وطالب بضرورة تفعيل قانون إشراف البيطريين على مزارع الطيور والحيوانات، لتفادي انتشار الأمراض الوبائية المشتركة بين الإنسان والحيوان. وأضاف «نحذر الحكومة من ظهور سلسلة جديدة من فيروس أنفلونزا الخنازير، خاصة مع تجدد انتشار حظائرها بمنطقة الدويقة ومنشأة ناصر بكثافة دون رعاية بيطرية، وفي ظل انشغال الحكومة بالأحداث السياسية المتلاحقة على مدار الثلاث سنوات الماضية». وقال نقيب البيطريين إن «الخنازير هى وعاء الخلط الذي يحدث للفيروسات فيه عمليات التحور المختلفة»، مشيرًا إلى أن «تحور الفيروس أصبح خطرًا داهمًا على صحة الإنسان، خاصة مع ظهور سلالات جديدة».
