تناولت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية اليوم فى تقرير، لها رفع العقوبات الغربية على طهران وما سيعقبه من انتعاش للسوق المحلية وزيادة الاستثمار فى هذا البلد. وقالت الصحيفة "تسعى الشركات الأوروبية للحصول على موطئ قدم في إيران بانتظار إلغاء العقوبات المفروضة على طهران، ويزور رجال الأعمال الفرنسيون إيران لبحث قضايا الاستثمار، وقد سبقهم رجال الأعمال البريطانيون". ولا تنوي روسيا والصين التراجع عن السوق الإيرانية، ويعدّ تدفق الاستثمارات مرهونا بتنازلات طهران في برنامجها النووي، حيث أكدت إيران استعدادها للاتفاق مع المجموعة السداسية المختصة بملفها النووي. وقال وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي بيير موسكوفيسي: "إذا تغير الوضع، فإن فرصا تجارية رائعة تنتظر فرنسا في إيران"، ويضم أكبر وفد لرجال الأعمال الفرنسيين منذ عشرة أعوام ممثلين عن شركات "توتال" و"رينو" و"أورانج" و"لافارج" وعدد من الشركات في مجالات الملاحة البحرية والبناء والقطاع المصرفي والخدمات القانونية إلخ. وكان البريطانيون أول من بدأ باستكشاف السوق الإيرانية، حيث أطلقوا حملتهم الدبلوماسية في أكتوبر2013 بعد أن تبين أن فرص نجاح المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني أصبحت كبيرة في عهد الرئيس الجديد حسن روحاني. وفي بداية يناير2014، دعا وزير الصناعة الإيراني محمد رضا نعمة زاده البريطانيين إلى التنقيب عن الموارد في إيران، قائلا: "نحتل المرتبة الثانية عشرة عالميًا من حيث احتياطات الثروات المعدنية، مضيفا توجد مواد خام لصناعة الصلب مثل النحاس والألمونيوم والكروم والتيتانيوم والبوتاس والحديد وغيرها من المعادن". وقال كبير الباحثين بمعهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية فلاديمير ساجين ل"نيزافيسيمايا غازيتا" إن "الصناعة الإيرانية بحاجة ماسة إلى التحديث والتكنولوجيات العالية ما يحتاج إلى الاستثمارات. تأتي البلاد في المرتبة الثانية عالميا من حيث احتياطات الغاز والرابعة من حيث احتياطات النفط، ويعدّ السكان متعلمين ومؤهلين للغاية، كما يوجد عدد كبير من العلماء والطلاب، وتوجد إمكانيات كبيرة للاستثمار".