أمن مستشفى جامعة الإسكندرية يحتجز مراسلة «البديل» لتصويرها الإهمال.. وعميد الكلية يتهرب

فوجئت الزميلة بسمات السعيد الصحفية ب "البديل" أثناء عملها تحقيقًا صحفيًّا مصورًا داخل مستشفى جامعة الإسكندرية "المستشفى الأميرى"، بتدخل أمن المستشفى واحتجازها، وهو ما دعاها للاتصال بالنقابة، حيث تابعها كل من نقيب الصحفيين بالإسكندرية عصام رفعت وسكرتير عام النقابة بالقاهرة كارم محمود، وتوجه إليها بالمستشفى عمرو حافظ سكرتير عام النقابة بالإسكندرية، وتم إنهاء الموقف، بينما تهرب عميد الكلية من المواجهة.
كانت الزميلة بسمة السعيد قد زارت المستشفى الأميرى الجامعى بالإسكندرية، ورصدت شكاوى المرضى، حيث وجدت العديد منهم يشكون من سوء عملية النظافة، خاصة دورات المياه التى تتراكم فيها المخلفات ومياه الصرف الصحى التى تحيط ببعض العنابر، والحشرات والقطط والفئران التى تجول بعنابر المرضى.
وأثناء قيام الزميلة بتصوير دورات المياه وأول غرفة من غرف الطوارئ والتى تتراكم فيها سرائر المرضى وهى في حالة يرثى لها، ما كان إلا بإحدى الممرضات تستغيث بالأمن، والذى طلب من الصحفية أن تعطيه الكاميرا؛ ليمحو الصور، وعندما رفضت، تم اصطحابها إلى نقطة الشرطة الخاصة بالمستشفى، وحينها قال رائد الشرطة "محمد عزب": "لا بد من الذهاب لمدير المستشفى لأخذ تصريح بالتصوير والسماح لها بالتجوال".
وأصرت الزميلة أن تذهب لمكتب عميد كلية الطب والمسئول عن المستشفى الدكتور أشرف سعد، والذى تهرب من مقابلتها بحجة أنه في اجتماع، واتصل بمدير المستشفى الدكتور أسامة أبو السعود، والذى اتصل بالأمن الخاص بإدارة المستشفى، وطلب منه اصطحاب الزميلة لنقطة الشرطة المتواجدة بالمستشفى،
بينما تمسكت الزميلة بحقها وبمواجهة عميد الكلية؛ حتى تقوم بإنجاز عملها بمواجهته بالمشاكل المتواجدة داخل المستشفى مع إعطائه حق الرد، إلا أنه تهرب من مواجهتها، وطلب من الأمن أخذ الكارنيه الخاص بها، وطلب من رائد الشرطة تحرير محضر.
وأصرت الزميلة على عدم مغادرة مكتب عميد الكلية إلا بحضور أحد أعضاء مجلس نقابة الصحفيين؛ لتثبت حقها القانونى بهذا الموقف الذى يؤكد عدم تعاون مسئولى المستشفى وخوفهم من رصد الإهمال الجسيم فى حق المرضى الفقراء.
جدير بالذكر أنه رغم حدوث المشكلة وانفعال سكرتير نقابة الصحفيين بالإسكندرية عمرو حافظ في مكتب عميد الكلية الدكتور أشرف سعد، إلا أن العميد لم يحرك ساكنًا، وظل متهربًا من مواجهة الصحفية وممثل نقابة الصحفيين بالإسكندرية.
ترى لماذا رفض الدكتور أشرف سعد مقابلة الصحفيين، واكتفى بطلب الأمن لهم؟!!