ناجي كامل.. شاب في العقد الثاني من عمره، مهندس ومتزوج ولديه طفلة في عامها الثاني «نور». «ناجي» أحد مؤسسي حركة مقاومة الطلابية التي أنشأت في عام 2008 بجامعة حلوان، وكان من مؤسسيها "خالد السيد" و"ناجي كامل"، المعتقلين الآن في أحداث يناير والمتهمين بتفجير منشآت عامة وتعطيل المرور والسير عكس الاتجاه، كان لحركة مقاومة الطلابية دورًا بارزًا في الحركة الطلابية، والتي كان من أهدافها "طرد الحرس الجامعي الذي كان بدوره مكمم لأ فواه الطلاب، والعمل في توفير سعر للكتاب مناسب للطلاب وأيضًا المطالبة بمجانية حقيقة للتعليم". "لم يتوقف نشاط «ناجي» حينما تخرج من كلية الهندسة بجامعة حلوان، ولكنه أصر أن يستكمل المشوار الذي بدأه في سن متقدم من عمره، فقد قرر أن يتحول من قيادة طلابية في هندسه حلوان, لمناهض لحكم مبارك في حركة كفاية, لقيادة طلابية في حركة مقاومة بجامعة حلوان, لعضو في واحدة من أهم الحركات الشبابية اليسارية قبل الثورة "شباب من أجل العدالة والحرية", للتحضير لثورة 25 يناير, لقائد ميداني وسط ميدان التحرير، لعضو مؤسس في حزب "التحالف الشعبى الاشتراكي" لعضو مؤسس في "جبهة طريق الثورة", لمناضل ضد حكم طنطاوي ثم مرسي ثم النظام الحالي. فيما قال مصطفى شوقي، عضو مؤسس بجبهة "ثوار"، إن الزملاء خالد السيد وناجي كامل اتجها ومعهم محمد السايس وعبد الله محمد إلى سيارة ناجي كامل، ثم انتقلوا لوسط المدينة لتناول الغداء والاتصال بالشباب للتأكد من مغادرتهم لمحيط المظاهرات، والاطمئنان على كل من شارك في المسيرة أنه لم يعتقل أو يصاب. أثناء مرور السيارة بميدان طلعت حرب التف حولها عدد من المواطنين الشرفاء (أقصد المخبرين بالطبع)، وادعوا أن العربية بها قنبلة وقاموا بتسليمهم للشرطة، انتقلت بهم قوات الشرطة لقسم الأزبكية، وهناك تم تلفيق محضر لهم يتهمهم بحيازة "قنبلتين محليتين الصنع، 286 بلية، نبلتين، يافطتين مدون عليهم "يا راكعين لأمريكا أنا برئ منكم". ثم تم نقلهم بعد ذلك لقسم قصر النيل نظرًا للزيادة الكبيرة في أعداد المقبوض عليهم بقسم الأزبكية، ثم انتقلت النيابة للتحقيق معهم صباح 26 يناير داخل القسم، ووجهت لهم نفس التهم المذكورة سابقًا بالمحور، بالإضافة لتهم إعاقة المرور وإفساد احتفالات يناير.. وغيرها من الاتهامات المكررة لكل المقبوض عليهم، والجدير بالذكر أن النيابةلم تواجههم بالأحراز (القنابل والبلي والنبل وخلافه)، رغم أنه قانونيًا يجب على جهة التحقيق فض الأحراز ومواجهة المتهم بها أثناء التحقيق. وقررت النيابة عرضهم باكر لحين ورود تحريات الأمن الوطني، وبعد عرضهم باكر صدر قرار النيابة بحبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، يذكر أنه في اليوم الثالث لتواجدهم بقسم قصر النيل وبعد صدور قرار النيابة بحقهم. فيما كشفت الناشطة السياسية علا شهبة عن أن ناجي كامل عضو جبهة "ثوار"، المعتقل في أحداث ذكرى الثورة، كان أول من أقام إذاعة بالتحرير خلال ثورة 25 يناير؛ وبالتحديد يوم 29 يناير ثاني أيام جمعة الغضب. وقالت «شهبة» "زي النهاردة –29 يناير- ناجي كامل عمل بنفسه أول إذاعة في التحرير، و قال "يا جماعة الناس بتتمشى وبتلف حوالين نفسها أو بتموت مجانًا وبالزوف عند الداخلية، لازم نتناقش، لازم نسمع بعض، لازم نسمع خطاب ما، اقتراح ما، تقسيم مهام مثلًا لمساعدة المستشفى، هاتولي أسلاك وسماعات، وعمل البشمهندس الشاطر على فكرة إذاعة واتعلق على عواميد يسحب كهرباء لمشترك من بتوع البيت وهكذا". فيما أكدت مروة فاروق، عضوة بجبهة الدفاع عن متظاهري مصر، أن هناك مجموعة من الانتهاكات تمارس بمنهاجية شديدة من قبل قوات الأمن؛ أولها، هو احتجاز المقبوض عليهم بالساعات، وعدم السماح لهم بإبلاغ ذويهم، وهذا يخالف الدستور والقانون؛ ثانيًا، هناك انتهاكات تتم من قبل قوات الأمن داخل الأقسام وتعريض المقبوض عليهم للضرب للتعذيب، للاعتراف على مجموعة من التهم الملفقة بالفعل، وهذا واضح في طريقة تعامل رجال الأمن معهم؛ ثالثًا، منع المحاميين من الحضور مع المتهمين في تحقيقات النيابة، وهذا ما حدث في أكثر من مكان وخصوصًا معسكرات الأمن المركزي، وقسم الدقي والعجوزة و6 أكتوبر، وتم تجديد الحبس دون وجود محامين. فيما أكدت أن وجود المتهمين للتحقيق معهم في مقرات الأمن المركزي والأقسام تعني عدم الحيادية في التحقيقات، لأن المتهم لابد أن يحقق معه داخل النيابة وليست داخل معسكر أو قسم، مؤكدة أن من الفجاجة أن يتم اتهام نشطاء معروف أن توجهم اشتراكي بتفجير المنشآت العامة التي تخالف فكره ومنهجه في التعامل مع القضايا السياسية تمامًا.