دانت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة موقف المنظمات الدولية، والاتحاد الأوربي، وعددًا من الصحف الأجنبية، من الأوضاع الحالية التي تمر بها البلاد وخاصة ما يتعلق منها بالصحافة والإعلام. وأكدت في بيان لها اليوم أن تلك الأطراف دأبت كعادتها على تصوير الأوضاع فى مصر وكأنها تستهدف وبشكل ممنهج الصحافة والإعلام، وتمارس ضدهما القمع والاستهداف المباشر،على غير الحقيقة، كما أكدت علي أن اعمال تلك الأطراف تخدم أعداء مصر، وتأتي في إطار سياسة الأطراف الخارجية لتأليب الرأي العام العالمي ضدها. ونددت وبشده بالتقريرين الصادرين اليوم "السبت" عن مكتبي الاتحاد الأوربي والمفوض السامي للامم المتحدة لحقوق الإنسان في القاهرة ، واللذين زعما تعرض الصحفيين لاعتداءات مباشرة، وصلت على حد زعم تلك البيانات، إلى استهدافهم بالرصاص الحي، وهي الأفكار التي تروج لها وسائل الإعلام الأوربية والأمريكية لخدمة مصالح أعداء الوطن، مشددة على أن صدور التقريرين وفي توقيت متزامن، ليس مصادفة وإنما ينم عن خطة ممنهجة من جانب الأطراف الخارجية لتشويه الوضع في مصر، وتقديم خدمات للجماعات الإرهابية المتطرفة للتعبئة ضد مصر وشعبها. ولفتت إلى أن تلك التقارير شملت اتهامات باطلة لتعرض الصحفيين لاعتداءات مباشرة بالرصاص الحي دون أن تثبت صحتها، أو تصدر أي تقارير رسمية بشأنها، سواء من الجهات الرسمية في الدولة، أو حتى المنظمات الحقوقية سواء في الداخل أو الخارج، معتبرة أن سياسة الاتحاد الأوربي والأممالمتحدة في هذا الشأن تأتي مسايرة لسياسة الولاياتالمتحدةالأمريكية، التي اعتادت سفيرتها السابقة فى القاهرة غير المأسوف عليها آن باترسون التحريض على أجهزة الدولة، متخذة من وسائل الإعلام والصحافة مبررًا. وأشارت إلى أن الأطراف الخارجية تجاهلت حتى التقارير الدولية، الصادرة من بيتها، والمرتبطة بالصحافة والإعلام والتي أشارت إلى تقدم دول كثيرة منها تركيا وسوريا على مصر في المضايقات التي يتعرض لها الصحفيون غير أنها تجاهلت ذلك وصبت جام انتقادتها على مصر، لتحقيق أهدافها، ودعت الاتحاد الأوربي والأممالمتحدة لاحترام السيادة المصرية والقوانين المنظمة للصحافة والإعلام، وتقدير الظروف التي تمر بها البلاد، ولا تحض على الدفع بمنتحلي صفة الصحفيين من خارج البلاد لممارسة أعمال تضر بمصالح البلاد تحت ستار العمل الصحفي. كما دعت اللجنة نقابة الصحفيين لاتخاذ موقف رسمي من تلك التدخلات السافرة سواء من جانب الاتحاد الأوربي أو الأممالمتحدة، أو وسائل الإعلام التابعة لأوربا أو أمريكا كما توجه نفس الدعوة للهيئة العامة للاستعلامات، للقيام بدورها في الرد على تلك الافتراءات التي تمارسها تلك الأطراف، التي لا تريد خيرًا لمصر، وتسعى جاهدة لتحقيق مصالح القوى الخارجية للنيل من استقرار البلاد وأمن شعبها.