ذكر موقع أوول أفريكا أن زعيم القوات المتمردة رياك مشار اتهم دولة أوغندا بالسعي لاغتياله، وقال مشار مساء أمس، إن المعتقلين الثلاثة الذين لم يفرج عنهم، وبينهم "باقان أموم" مهمون لنجاح المفاوضات، معتبراً أن خطوة جوبا مازالت منقوصة. وجدد مشار انتقاده للتدخل الأوغندي في بلاده، واتهم مشار صراحة كمبالا بالسعي لاغتياله ، مطالباً الوسطاء بضرورة النظر في وجود القوات الأوغندية التى ستقوض وقف إطلاق النار بحسب قوله، معتبراً توجيه تهمة الخيانة العظمى له ولبقان وثلاثة آخرين من مساندية بأنها لا أساس لها وأن الاتهام بمحاولة قلب النظام من أساسه يقوم على التلفيق. وسلمت جوبا السياسيين السبعة إلى كينيا المجاورة، وقالت إن من الممكن الإفراج عن المحتجزين الأربعة الباقين بعد "إيضاحات قانونية" غير محددة مما يزيد الآمال في استعداد الحكومة لإزالة عقبة رئيسية في المفاوضات المتعثرة. وقال الموقع إن السلطات احتجزت الرجال الأحد عشر وبينهم الأمين العام السابق للحركة الشعبية "باقان أموم" ووزير العدل السابق "جون لوك جوك" للاشتباه في ضلوعهم في محاولة الانقلاب في الوقت الذي اتسع فيه نطاق الاشتباكات سريعا بين القوات الحكومية وقوات المتمردين الموالين لمشار مما أودى بحياة الآلاف. وتابع الموقع أن الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة وقوى إقليمية وغربية تخشى نشوب حرب أهلية واسعة النطاق في منطقة غير مستقرة الجانبين دفعت إلى بدء محادثات في إثيوبيا، وحثت الحكومة على الاستجابة لمطلب مشار بالإفراج عن المحتجزين. وأضاف وزير العدل السابق جون لوك جوك للصحفيين في العاصمة الكينية نيروبي بعد الإفراج عنه "لا نشعر بمرارة ولا نشعر أن الرئيس عدونا"، ومن بين السبعة المفرج عنهم وزير المالية السابق كوستي مانيبي. وكان وزير العدل الحالي في جنوب السودان بولينو واناويلا اوناجو قد مهد أمس الثلاثاء للإفراج عن هؤلاء السياسيين، قائلا إن السلطات لم تجد دليلا يدين الرجال السبعة، لكنه أضاف أن الآخرين وبينهم مشار قد يواجهون تهم الخيانة وهو أمر ما زال يهدد بتعطيل جهود السلام. وقالت النرويج إحدى الدول الرئيسية المانحة لجنوب السودان أمس، إن الوقت حان كي تبدأ أوغندا سحب قواتها من جنوب السودان للحيلولة دون تفاقم الأزمة، وقال بنجامين للصحفيين يوم الأربعاء إن هناك فرصة يمكن أن تحدث فور انتهاء الصراع.