دب الخلاف بين رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، وحليف قومي متشدد في ائتلافه الحاكم "نفتالي بينيت"، أمس الأربعاء، بسبب اقتراح أمريكي مرتقب، يهدف إلى دفع محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية المتعثرة إلى الأمام. ووفق موقع "القدس دوت كوم"، فإن حزب البيت اليهودي الذي ينتمي إليه "بينيت" يدافع عن ضم بعض أراضي الضفة الغربيةالمحتلة، وهدد بإنهاء شراكته مع نتنياهو إذا عرض تسليم أي أرض ذات أهمية تاريخية لليهود، حسب قوله. وفي كلمة حادة اللهجة ألقاها أمام مؤتمر دولي للأمن أمس الأربعاء، وجه "بينيت" انتقادا مستترا إلى "نتنياهو"، مما يشير إلى اعتقاده بأن الزعيم الإسرائيلي مستعد لقبول خطوط "كيري" الإرشادية بخصوص السلام. وقال "بينيت"، "لن يغفر أجدادنا ولا أحفادنا للزعيم الإسرائيلي الذي يفرط في أرضنا ويقسم عاصمتنا". وقال "نتنياهو" في كلمة ألقاها أمام نفس المنتدى الأمني في تل أبيب، إن كيري سيستعرض "المواقف الأمريكية" وإن "إسرائيل ليست مضطرة للموافقة على أي شيء يطرحه الأمريكيون". وأبدى مسئولون إسرائيليون طلبوا عدم ذكر أسمائهم، غضبهم من الاتهامات التي وجهها "بينيت"، وقال وزير الإسكان "اوري أرييل"، العضو البارز في حزب "البيت اليهودي" ل"راديو إسرائيل"، إنه يتوسط لحل أزمة بين "بينيت" و"نتنياهو".