تتوالى الأحداث الإرهابية التى نسمع عنها يومًا بعد الآخر، حتى نصل إلى مرحلة الاغتيالات التى تلحق برجال الشرطة، فبعد محاولات الاغتيال التى لحقت بالضابط محمد أبو شقرة، وغيره من رجال الشرطة، يأتي اليوم ليحمل لنا خبر اغتيال أحد رموز الداخلية، وهو اللواء محمد سعيد- مدير المكتب الفني لوزير الداخلية- وذلك برصاص لعناصر مجهولة أصابته أمام منزله بالهرم بمنطقة الطالبية. وعن ذلك قالت إيمان المهدي -عضو اللجنة المركزية لحركة تمرد- إن اغتيال اللواء محمد سعيد، يعد استكمالا لنهج الجماعة الإرهابية، منذ اغتيال النقراشى والخازندار، ومحاولة اغتيال الزعيم جمال عبد الناصر. وأضافت"المصريون جميعا وليست الدولة فقط عليهم التوحد لمواجهة الإرهاب؛ فالمعركة معه ليست سهلة، ولا يمكن أن نحملها لمسئول بعينه بل ينبغى على الجميع، وكل القوى السياسية المختلفة أن تتوحد لمواجهة الإرهاب". من جانبه، قال محمود فرج -منسق لجنة العمل الجماهيري باتحاد شباب الثورة- إن حادث اغتيال مساعد وزير الداخلية، يعد إصرارًا من جماعة الإخوان وأنصارهم على تصدير العنف والانتقام من الشعب المصرى. وأضاف فرج" الفترة القادمة ستشهد سلسلة من الاغتيالات التى بدأتها جماعة الإخوان المسلمين، باغتيال المقدم محمد مبروك منذ أشهر، مشيرًا إلى أن الجماعة ستظل تعافر حتى النهاية، مشددًا على، أنهم لم ولن ينجحوا". وفي سياق آخر قال مصطفى شوقي -عضو مؤسس بجبهة طريق الثورة -:" الجبهة تدين أي عمليات إرهابية بشكل عام، مشيرًا إلى أن اغتيال -مدير المكتب الفني لوزير الداخلية- يعكس درجة الاستقطاب المتواجد في الشارع المصري، ويعكس ما فعلته وزارة الداخلية في الفترة السابقة من تخويف وترويع للنشطاء والثوار". وأكد أن هناك العديد من طبقات الشعب الثورية التى تشعر بالظلم والقهر ولديهم ثأر لدى الداخلية وخاصة بعد سحل الثوار واعتقالهم واستخدام القتل المبرر، موضحًا أن ما تفعله الداخلية هو ما يتسبب في تلك الأزمة. وأشار "شوقى" إلى أن هناك حالة من الأزمة بين الأمن والقوى الثورية، وهذا ما حذر منه الجميع قبل ذلك مرارًا وتكرارًا، لافتًا إلى أن الإرهاب غير المبرر سينتهي عن قريب.