دافع رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي نفسه مدافعا عن الفلسطينيين متهما في المقابل إسرائيل بأنها تشكل “تهديدا” لمنطقتها لأنها تملك القنبلة الذرية. كما شدد، خلال زيارته لجنوب أفريقيا، على تمسك بلاده بفرض عقوبات على سوريا رغم فشل تبني قرار في مجلس الأمن الدولي. وحسب وسائل الإعلام التركية فإن هذه العقوبات ستعلن الأحد خلال زيارة يقوم بها أردوغان لمخيمات اللاجئين السوريين جنوب تركيا. ولم ينتقد أردوغان جنوب أفريقا، لامتناعها عن التصويت في مجلس الأمن الدولي على مشروع القرار المتعلق بسوريا. وردا على سؤال عما إذا كان يشعر بخيبة أمل قال:”أنتم تحرجونني أمام صديقي العزيز” مشيرا إلى نائب رئيس جنوب أفريقيا جاليما موشلانتي. وأضاف “قلبي مع الذين يناضلون من أجل الحرية. وأبناء جنوب افريقيا كانوا دائما على هذا الخط”. وقال “كان يفترض أن تتلقى الحكومة السورية تحذيرا”، مشيرا إلى القرب الجغرافي للأتراك “الذين يعيشون إلى جانب الشعب السوري”. وأضاف حسبما نقلت عنه وكالة أنباء الأناضول إن “الفشل في إصدار القرار لن يثنينا. سنقوم حتما بفرض مجموعة من العقوبات على الفور”. وحول القضية الفلطينية، قال أردوغان “سألت الكثير من المسؤولين الإسرائيليين عن عدد الإسرائيليين الذين قتلوا بصواريخ أطلقت من غزة ومن فلسطين” موجها حديثه إلى دبلوماسي إسرائيلي معتمد في جنوب أفريقيا، وأضاف: “لم أتمكن أبدا من الحصول على إجابة. لكن عشرات الآلاف من الفلسطينيين قتلوا بالقنابل التي تنهمر عليهم كالسيل من إسرائيل”. وأضاف وسط تصفيق كثير من مسئولي وزارة خارجية جنوب أفريقيا وأعضاء السلك الدبلوماسي “أنتم تنامون الليل في هدوء وطمانينة. لكن الفلسطينيين لا يرون أدنى أثر للسلام في فلسطين”.