* أوروبا تعد عقوبات جديدة ضد شركات سورية.. وواشنطن تسعى لقرار من مجلس الأمن حيال الملف النووي السوري عواصم- وكالات: أعلن رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي اليوم، الأربعاء أنه “من غير المطروح” أن تقفل تركيا أبوابها في وجه اللاجئين السوريين الذين يهربون من أعمال القمع الدامية في بلادهم، كما ذكرت وكالة أنباء الأناضول. فيما قال دبلوماسي أوروبي رفيع للصحفيين أن دول الاتحاد الأوروبي تعد جولة جديدة من العقوبات تستهدف الشركات السورية. وأضاف أردوغان “في هذه المرحلة، ليس مطروحا أن نقفل الأبواب“، داعيا مرة جديدة الرئيس السوري بشار الأسد إلى إجراء الإصلاحات التي يطالب بها شعبه. وأوضح أردوغان الذي كان يرد على أسئلة الصحفيين في أنقرة، إنه يتابع “بقلق” الأحداث في سوريا المجاورة. وقال إن “قلقنا يتزايد ... فلنأمل في أن يقوم (النظام) السوري بخطوات عاجلة على صعيد الإصلاحات وبطريقة تقنع المدنيين“. وكان أردوغان يتحدث بعد وصول مجموعة جديدة من نحو 180 لاجئا سوريا فروا من اعمال القمع ومعظمهم من النساء والأطفال إلى منطقة في جنوب تركيا القريب من الحدود السورية خلال الليل ونهار الأربعاء. ويتحدر معظمهم من مدينة جسر الشغور السورية (شمال غرب). ونقلوا إلى مخيم للاجئين إقامه الهلال الأحمر التركي في يايلاداجي، بمنطقة هاتاي. وتحدثت مصادر دبلوماسية عن وصول 41 لاجئا في نهاية الأسبوع منهم 20 جريحا أصيبوا بالرصاص. واستقبل المخيم أواخر أبريل مجموعة من حوالى 250 سوريا من سكان القرى الحدودية. وكرر أحمد داود أوغلو وزير الخارجية التركي، من جهته، تأكيد مخاوف بلاده من اضطرارها إلى مواجهة تدفق اللاجئين السوريين. وقال في تصريح لشبكة إن.تي.في الإخبارية التلفزيونية، “اتخذنا كل التدابير الاحتياطية الضرورية على الحدود“، مشيرا إلى أن السلطات التركية “تسيطر على الوضع” في الوقت الراهن. وتتقاسم تركيا وسوريا حدودا يبلغ طولها 800 كلم. ودعا داود أوغلو أيضا النظام السوري إلى إحراز تقدم في اتجاه إصلاحات سياسية واسعة في إطار جدول زمني محدد يمكن تبريره للشعب. واعتبر وزير الخارجية التركي أن “السوريين يأملون في انتهاء الأزمة ... يجب أن تعلن دمشق عن خطة عمل” لإقناع الناس. جاء ذلك فيما استمرت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الغربيون في ضغوطها لإصدار قرار يدين سوريا التي يشتبه في قيامها بنشاطات نووية غير مشروعة، وذلك خلال اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ودعت الولاياتالمتحدة في قرار إلى التقدم بشكوى لمجلس الأمن الدولي بحجة أن سوريا “أخلت بالتزاماتها” حول اتفاقات الضمانات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأشارت مصادر دبلوماسية إلى أن القرار الذي تدعمه فرنسا وألمانيا واستراليا وبلجيكا وبريطانيا وكندا وتشيكيا والدنمارك وإيطاليا وهولندا والبرتغال وكوريا الجنوبية يمكن أن يتم اعتماده بالغالبية البسيطة. ومن المتوقع أن يتم التصويت على القرار الخميس. إلا أن روسيا والصين أعلنتا عن معارضتهما، مما يمكن أن يضعف من وقع القرار بما أن الدولتين تتمتعان بحق النقض في مجلس الأمن الدولي.