قررت مديرية الري والموارد المائية بمحافظة الفيوم، زيادة منسوب مياه الري بترعة "بحر واصف" بشكل سريع ومفاجئ، للتغلب على ارتفاع منسوب الملوحة بمياه الترعة إلى معدلات تدعو للقلق، وذلك بعد قيام عدد كبير من صائدي الأسماك والذين غالباً ما يقومون بإلقاء مواد كيماوية بمياه الترعة الراكدة بسبب السدة الشتوية التي بدأت من بداية شهر يناير الجاري وتنتهي آخره، لتطوير الترع والأبحر والهدارات، لاصطياد أسماك البلطي النيلي والقراميط، وغيرها من الأسماك النيلية. كان الدكتور حازم عطية الله، محافظ الفيوم، قد كلف اللواء محمد حسن حمودة السكرتير العام المساعد للمحافظة، بمتابعة عمل محطتي قحافة والعزب، بعد توقف الأولى وتخفيض إنتاج الثانية بسبب ارتفاع الملوحة إلى 1800 درجة بينما معدلها الطبيعي 1200 درجة، مما يؤثر على طعم المياه في مذاقها الخاص فقط. ونفى السكرتير العام المساعد، ما تردد بين الأهالي بالقرى والمراكز عقب توقف المحطات حول عدم صلاحية مياه الشرب بمدينة الفيوم ومركز سنورس، قائلاً إن شركة الفيوم لمياه الشرب والصرف الصحي تحصل على عينة من المياه المنتجة كل 30 دقيقة للتأكد من صلاحية المياه، مشيراً إلى أن شركة الفيوم لمياه الشرب قررت وقف محطة قحافة بشكل مؤقت بسبب ارتفاع نسبة ملوحة مياه الري وتخفيض إنتاج محطة العزب التي تمد ثلث المحافظة بالمياه. وأكد المهندس مجدي صبحي، مدير إدارة المشروعات بشركة الفيوم لمياه الشرب، أن بعض الصيادين يقومون بإلقاء مواد في مياه الترعة الراكدة بسبب السدة الشتوية لاصطياد الأسماك بشكل جماعي، مما أثر على عينة المياه ورفع نسبة ملوحتها، وبالتالي تقرر إيقاف محطة قحافة التي تنتج 300 لتر/ ثانية، وتخفيض إنتاج محطة العزب التي تنتج 3000 لتر/ ثانية بشكل مؤقت، وتمت إعادة التشغيل بالمحطتين بعد قيام مديرية الري والموارد المائية بزيادة كمية المياه بترعة بحر يوسف بمقدار 5 سم. وأضاف أن المياه التي أنتجت من المحطتين قبل توقفهما، لا خطورة منها، وهي صالحة للاستهلاك الآدمي، ولكن مذاقها مختلف بعض الشيء، وقال إن المياه حالياً عادت إلى طبيعتها الأولى من حيث نسبة الأملاح، ويقوم معمل الشركة المركزي بمتابعة المياه المنتجة أولاً بأول. كانت أقاويل وشائعات قد ترددت بين أهالى مركزى الفيوم وسنورس حول عدم صلاحية المياه، وحذر الأهالى بعضهم من شربها، قائلين "إن المياه فيها سم قاتل"، وهو ما نفاه جميع المسئولين بالفيوم. أخبار مصر – البديل