اختتم المنتخب الوطني المصري لكرة اليد مبارياته في الدور الأول من بطولة أمم إفريقيا الجارية حاليا في الجزائر في المركز الثاني بالمجموعة الأولى وذلك بعد خسارته أمام نظيره التونسي 26-20 في قمة مباريات المجموعة ولقاء الصدارة. المباراة جاءت متوترة وحماسية للغاية خاصة في الشوط الأول، ولم يقدم الفراعنة العرض المنتظر عكس نسور قرطاج الذين كانوا أكثر جدية ورغبة في الفوز. المنتخب المصري ظهر متأثرا بالاعتداء الذي تعرضت له الحافلة قبل المباراة من بعض الجماهير الجزائرية المتعصبة، إلى جانب الضغط الهائل داخل صالة المباراة التي احتشدت فيها الجماهير الجزائريةوالتونسية على حد سواء خلف المنافس. لاعبو تونس دخلوا المباراة باندفاع كبير ووصلت النتيجة في الدقائق ال10 الأولى إلى 5-1، وبرغم تألق الحارس كريم هنداوي إلا أن العقم الهجومي تسبب في اتساع الفارق. وعانى الفراعنة من فترة فراغ كبيرة وصلت إلى 11 دقيقة بدون تسجيل أهداف، إلى جانب الشد العصبي الذي صاحب الأداء، ما تسبب في طرد اللاعب إسلام حسن مع مشادة مع النجم التونسي عصام تاج. أنهى التوانسة الشوط الأول بفارق 8 أهداف 15-7. وفي الشوط الثاني أدرك المدير الفني للفراعنة مروان رجب استحالة العودة، وحرص على عدم دخول لاعبيه في مشادات واحتكاكات بدنية أكبر خاصة وأن لقاء ربع النهائي سيلعب غدا مباشرة ففضل إراحة معظم نجومه وعلى رأسهم أحمد الأحمر وممدوح هاشم وأحمد سند في معظم فتراته. هدأت الأمور كثيرا في الشوط الثاني لتنتهي المباراة في الأخير بانتصار تونس بفارق 6 أهداف ويتأهلون على رأس المجموعة فيما جاء المنتخب المصري ثانيا. هذا وسيلعب المنتخب المصري غدا في الدور ربع النهائي أمام المنتخب المغربي، بينما ستواجه تونس جمهورية الكونغو، بينما ستلعب أنجولا ضد الكاميرون، وستواجه الجزائر المنظمة السنغال. يذكر أن الفرق الأربعة التي ستفوز في لقاءات الغد ستتأهل مباشرة إلى مونديال اليد الذي سيجرى في قطر الصيف المقبل.