نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية مقالا لها حول، العلاقات الكندية الإسرائيلية، مواضحة أن كندا تدعم إسرائيل في كل شيء، "الشد والجذب، السياسي وغير السياسي". وقالت الصحيفة إن كندا تحت قيادة رئيس وزرائها "ستيفن هاربر" برزت كأقوى حليف في العالم لإسرائيل، فرغم رفض دور كندا من قبل المراقبين كلاعب ضعيف على الساحة الدولية، وشطب أهمية تدخلاتها في إسرائيل، إلا أنهم على خطأ؛ حيث تشير السجلات إلى أن دعم كندا لإسرائيل شامل وملموس وذا وزن على الساحة، فهي في أحيان كثيرة تسبق العالم بخطوة في وضع مبادئ وسوابق مؤيدة لإسرائيل، لها قيمة دبلوماسية كبيرة. وأضافت أن كندا كانت أول دولة علقت المساعدات المباشرة للسلطة الفلسطينية، عندما تم انتخاب حماس 2006، وقد اعتمدت أمريكا وأوروبا موقف كندا سريعا، وكانت الأولى أيضا في سحب دعمها للمؤتمر العالمي الثاني للأمم المتحدة المناهض للعنصرية "دوربان2″، وقاطعته، وكانت من ضمن 15 دولة قاطعت "دوربان3″، ومن ثم اتخذ موقفها الكثير من الحلفاء الغربيين. وأوضحت الصحيفة أن كندا كانت الأولى في العالم للدفاع عن العمليات الإسرائيلية ضد "حزب الله" في بداية حرب لبنان الثانية2006، ومن ثم توصل "هاربر" وأعضاء القمة الفرانكوفونية إلى الاعتراف بخسائر جانبي الحرب، الإسرائيلي واللبناني، مشيرة إلى وقوف كندا مع إسرائيل ضد هجوم حماس على غزة، داعية لوقف هجمات السلطة الفلسطينية الصاروخية. ولفتت إلى أنه في قمة "جي 8″ عام2011 ، وقف "هاربر" ضد المشروع الأمريكي الذي يعد حدود 1967 كنقطة بداية لمحادثات السلام، وتابعت بأن كندا قادت العالم في شكوكها العميق للاتفاق النووي مع إيران، وستبقي كندا على عقوباتها لإيران حتى وقف البرنامج النووي الإيراني. واعتبرت الصحيفة أن كندا أفضل مثال على الصداقة، حيث زار 20 وزيرا كنديا إسرائيل منذ2006؛ لدفع العلاقات الثنائية بين البلدين، وقد تم تعزيز العلاقات الدفاعية والاستخباراتية بينهما. واختتمت "البوست": لا توجد دولة مثل كندا سخية جدا في دعم إسرائيل دون تردد، فهي تدافع عنها باستمرار دون الحاجة إلى أن تكون على حق أم لا، مبينة أنه سيتم الترحيب ب"هاربر" وفريقه في إسرائيل خلال الأيام المقبلة كأصدقاء موثوق بهم.