نشر موقع "المونيتور" الأمريكي مقالا له حول زيارات وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف" المتعددة في المنطقة بعد الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إيران والقوى السداسية مؤخرا. وقال الموقع إن ابتسامة الدبلوماسية التي أطلقها وزير الخارجية الإيراني في الشرق الأوسط، أخذته في 12 يناير إلى لبنان، المحطة الأولى في جولته الإقليمية التي ستشمل زيارات للأردن والعراق، وسوريا، وغالبا القضية السورية ستهيمن على معظم محادثاته في هذه الدول بجانب القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأضاف أنه من المؤكد أن إيران لن تشارك في "جنيف2″، لكن هذا لا يعني أنها ستبقى على الهامش، موضحة أن "ظريف" قد زار تركيا 4 يناير، وسيكمل جولته في لبنان والعراق والأردن، الدول المحيطة بسوريا، حيث يهدف إلى فهم وجهات نظرهم والتزاماتهم بإغلاق حدودهم في وجه المقاتلين حتى لا يدخلوا سوريا، أو يهربون الأسلحة لداخلها. وأوضح أنه في لبنان سعى "ظريف" لإجابات حول وفاة "ماجد الماجد"، فطهران تريد التفاصيل، وتساءل الموقع هل هناك أي رابط بين مقتل "الماجد" وأي قوى إقليمية؟، موضحا أن القضية الأخرى التي سيناقشها ظريف مع القوى اللبنانية، هو اتفاق الفصائل السياسية اللبنانية لتشكيل حكومة جديدة. وأشار إلى أن زيارة "ظريف" للعراق ستكون حول مقاومة البلد للإرهاب، وتنامي العلاقات الثنائية، فهي أقوى حليف إيران في المنطقة، فالعراق تواجه حربا مماثلة للحرب في سوريا، وهنا غالبا سيوجه "ظريف" رسالة حول أن إيران مستعدة للمساعدة كلما كان ذلك ممكنا. وتابع بأن الأردن محطة غير عادية ل"ظريف"، خاصة أن العلاقات بين الدولتين كانت دائما باردة، ولكن لأن دور الأردن يمكن أن يكون مهما في المنطقة، فإيران تريد أن تسمع ما لدى الأردن حول الأزمة في سوريا والعراق.