علقت الصحف الفرنسية والجزائرية الناطقة بالفرنسية اليوم، على نقل الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة إلى مستشفى بباريس مجددًا، قائلة إن هذا الأمر يثير العديد من التساؤلات حول حقيقة الحالة الصحية لهذا الرجل الذى أضعفه المرض، ولكن لا يزال أنصاره يؤيدون ترشحه لولاية رابعة. وقالت مجلة "لوبوان" الفرنسية إن الرئيس كان يجب أن يوقع مرسومًا فى 16 أو 17 يناير الجارى لدعوة الهيئات الناخبة لتحديد موعد الانتخابات بعد 90 يومًا، مشيرة إلى أن بوتفليقة أمامه فرصة حتى 45 يومًا قبل الانتخابات ليعلن ما إذا كان مرشحًا أو لا، وفقًا للدستور. وقد أعلنت الرئاسة الجزائرية عن أن نقل بوتفليقة إلى المستشفى العسكري "فال دو جراس" بباريس مجرد "فحوص روتينية" وأنه سيعود غدًا الجمعة، كما أشارت إلى أن حالته الصحية فى تحسن بشكل أكيد وبصورة تدريجية. ونقلت المجلة عن صحيفة "الخبر" الجزائرية قولها إن نقل بوتفليقة إلى المستشفى مجددًا "سيثير الجدل من جديد ليس حول ترشحه فى انتخابات 2014، التى يستبعدها العديد من المراقبين، وإنما حول قدرته البدنية على إكمال ولايته الثالثة". وتساءلت صحيفة "الوطن" الجزائرية: هل يتم إخفاء الحقيقة؟ مشيرة إلى أن "مرض الرئيس أسقط الدولة فى حالة شلل غير مسبوقة"، كما تساءلت صحيفة "ليبرتيه": "إذا كانت الحالة الصحية للرئيس لا تدعو للقلق، فلماذا انتقل إلى مستشفى "فال دو جراس" قبل 48 ساعة فقط من دعوة الهيئات الناخبة؟". وأشارت "لوبوان" إلى أن أكثر من خمسة عشر شخصًا يرغبون فى الترشح للرئاسة على رأسهم: رئيس الوزراء السابق عبد العزيز بلخادم ومرشح انتخابات 2004 على بن فليس الذى يمثل الأمل للمعارضة. وأوضحت "إذاعة فرنسا الدولية" أن بوتفليقة يظل حتى الآن مرشح حزب "جبهة التحرير الوطنى" للانتخابات المقبلة إلا أنه فى ظل هذه الظروف، هناك سيناريو آخر محتمل، وفقًا للمادة 88 من الدستور، وهي إمكانية أن يدير رئيس البرلمان شئون البلاد وإجراء انتخابات مبكرة.