قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية اليوم، إن الأنفجار الذي وقع قرب مجمع محاكم أمبابة لم يسفر عن أي إصابات، وذلك قبل ساعات قليلة من استفتاء المصريين على الدستور الجديد، والذي يعد علامة فارقة في الديمقراطية المصرية، بعد الإطاحة بالرئيس المعزول "محمد مرسي". وأضافت الصحيفة أن الأنفجار وسط تقارير بمقتل رجل في محافظة بني سويف خلال اشتباكات، يسلط الضوء على التوتر الذي يحيط بالاستفتاء، موضحة أن جماعة الإخوان المسلمين قررت مقاطعته. وأوضحت أن السلطات المصرية تأمل الموافقة وبنسبة عالية على الدستور لإضفاء الشرعية على العملية السياسية بعد الإطاحة ب"مرسي" وجماعة الإخوان المسلمين المصنفه كمنظمة إرهابية من قبل الحكومة. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الإعلام المصري يحث الشعب للمشاركة في الاستفتاء لاحباط المؤمرات الدولية ضد مصر وضمان عدم تحول البلاد إلى عراق أو صومال جديد. ورأت الصحيفة أن الجو العام السائد في مصر هو روح القومية ومكافحة الإرهاب، لذلك سيمر الدستور الجديد. وذكرت أن الدستور الجديد ينص على العديد من التعديلات الجيدة في الحقوق الأساسية للمواطنين، ولكن منقديه يقولون إنه يعفي الجيش من الرقابة المدنية، وضد قواعد الديمقراطية، حيث يسمح للقوات المسلحة بمحاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية. واختتمت الصحيفة بقولها: بالنسبة لكثير من المصريين، الاستفتاء على الدستور ليس مجرد استفتاء بقدر ما هو اختبار لترشح وزير الدفاع "عبد الفتاح السيسي" للانتخابات الرئاسية المقبلة.