قالت مجلة "فورين بوليسي" إن إيران والمجموعة السداسية توصلوا أمس، إلى حلقة جديدة من حلقات الاتفاق النووي الذي عقد بينهما في نوفمبر الماضي، وسط مخاوف من أن يقوم الكونجرس الأمريكي بنسف الاتفاقية بفرض عقوبات اقتصادية جديدة متراكمة ضد طهران، كما تم الإعلان أمس عن أن فترة الستة أشهر ستبدأ من 20 يناير، ومن المفترض في هذه الفترة أن تبدأ أمريكا بتخفيف العقوبات على إيران، بينما تسمح إيران للجنة مراقبة بالتحقق من امتثالها للاتفاق. وأوضحت أن الكونجرس الأمريكي واصل في نفس الوقت إضافة راعاة لتشريع العقوبات، كما هدد الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" باستخدامه حقه في النقض"الفيتو"، ضد أي عقوبات ستقوض الجهود الدولية لاحتواء البرنامج النووي الإيراني وتعرقل المحادثات. وأشارت المجلة إلى عدم وجود يقين حول تفاصيل الاتفاق، حيث إن المسئولين رفضوا إعلان أي تفاصيل حول ما توصلوا إليه، لكن "أوباما" وبعض كبار المسئولين أوضحوا بعض الأحكام الرئيسية، منها حد إيران من بعض أنشطتها النووية، من وقف منشآت إنتاج البلوتونيوم، وتحويل تخصيب اليورانيوم القوي إلى يورانيوم أخف أو أكسيد، وأيضا وقف أجهزة الطرد المركزي. وتابعت: أنه مقابل ذلك سيتم تحرير أكثر من 4.2 مليار دولار من الأموال الإيرانية بالبنوك الغربية، يتم تحويلها لإيران علي مراحل شهرية خلال الستة أشهر القادمة، لكن إذا لم تلتزم إيران بالاتفاق، سيتم وقف التحويل مباشرة، مضيفة أن إيران ستستمر في تخصيب اليورانيوم لكن بدرجة منخفضة مع مواصلة بحث وتطوير برنامجها النووي. وقالت المجلة إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستصدر في 20 يناير تقريرا عن الوضع الحالي للبرنامج، يحدد خطوات إيران، موضحة أن هناك أخبارا عن فرض عقوبات جديدة علي إيران من أعضاء الكونجرس، رغم معارضة البيت الأبيض له. واختتمت المجلة بأن هناك تعارضات بين أعضاء الكونجرس حول تقليل العقوبات بل وفرض جديد منها على إيران، رغم أنه لم يتم التوصل لنتيجة نهائية.