قالت صحيفة "حرييت" التركية اليوم، إن رئيس الوزراء "رجب طيب أردوغان" يقوم بمذبحة في تركيا، نتيجة لتصرفاته تجاه العديد من القضايا، خاصة مع الحليف الذي كان منافسا والآن بات عدوا، في إشارة إلى حركة "جولن". وأضافت أن "أردوغان" على طريق الحرب مع "فتح الله جولن" وأعضاء الحركة الإسلامية، حيث يقول إن الحركة أنشأت دولة موازية داخل الدولة، مشيرا إلى أنها سعت لمحاولة انقلاب في 17 ديسمبر الماضي. وأشارت الصحيفة إلى أنه مع انطلاق التحقيقات في قضايا الفساد الضخمة التي هزت الحكومة، والتي اعتبرها "أردوغان" مؤامرة ضد حكومته عشية الانتخابات المحلية الحاسمة، تم نقل 350 رجل شرطة من أنقرة في ليلة واحدة، بعد وقت قصير من يوم 17 ديسمبر، مضيفة أن الأمر نفسه ينطبق على السلطة القضائية، فقد دخل رئيس الوزراء التركي في معركة كبيرة مع القضاة موجها لهم تهم فساد. وأوضحت أن "أردوغان" له فريق سري خاص من الجواسيس يتتبع مجريات الأحداث داخل النظام القضائي، حتى يضمن عدم خلق المتاعب والمشكلات لحكومته في المستقبل، وما يفعله الآن، ليس سوى علامة من الذعر والخوف. كما لفتت الصحيفة إلى أن المعركة بين "جولن" و"أردوغان" لن تضر بأحزاب الإسلام السياسي، ولكنها بالفعل أضرت بالاقتصاد، موضحة أن الطريقة التي يتصرف بها رئيس الوزراء التركي تعطي انطباعا قويا بأن لديه ما يخفيه، وبطريقة أو أخرى يحاول قمع الحقيقة.