قالت صحيفة "حرييت" التركية اليوم، إن حكومة رئيس الوزراء "رجب طيب أردوغان" تلقت ثلاث ضربات قاسية في يومي 16 و17 ديسمبر، موضحة أن أول واحدة كانت بعد ظهر يوم 16، برفض طلب الإفراج عن 5 أعضاء منتخبين من البرلمان التركي والمنتمين لحزب السلام والديمقراطية الكردي، من قبل المحكمة الجزائية في مدينة ديار بكر، مما يضعف الآمال بشأن عملية الحوار مع حزب العمال الكردستاني. وأضافت الصحيفة أن الأمور لم تجري حسب توقعات "أردوغان"، ففي المساء، استقال "هاكان سوكور" مهاجم سابق في فريق جالطة سراي والمنتخب الوطني لكرة القدم، اعتراضا على السياسيات التركية، وهو أيضا من أتباع رجل الدين المقيم في أمريكا "فتح الله جولن" يشعر شخصيا بالإساءة بسبب التحركات العدائية ضد الحركة. وقال "سوكور" في بيان نشرته عدة وسائل إعلام إخبارية تركية "معروف عني منذ أكثر من 20 عاما أنني أحب الحركة"، وأضاف: "أن التعامل مع هؤلاء الأشخاص الذين أيدوا الحكومة بقوة في كل قضية …كأعداء ليس سوى إنكار للجميل في أحسن الأحوال." استقالة "سوكور" من حزب العدالة والتنمية الحاكم هو اكبر دليل ملموس حتى ألان على وجود شقاق بين "أردوغان" و"جولن" الذي يقول إن أنصاره أعدادهم بالملايين. وأشارت الصحيفة إلى أن الضربة الثالثة هي الأكبر، وكانت تصريحات النيابة العامة الخاصة بالجرائم المالية في صباح يوم 17، وتضمنت القائمة عدد كبير من الأسماء البارزة، ومن بينهم "سليمان أرسلان" المدير العام لبنك "هالك بنك" التابع للحكومة، و"مصطفر دمير" عمدة حي اسطنبول المنتمي لحزب العدالة والتنمية، وأبناء ثلاثة وزراء تحديدا وزير الاقتصاد والبيئة ووزير الداخلية الذي يسيطر على الشرطة. واختتمت الصحيفة بقولها: رفض "أردوغان" التعليق على القضايا حتى انتهاء الإجراءات القانونية، ولكن يبدو أن الفساد ينمو ويزعزع استقرار حكومته، مع اقتراب ثلاث انتخابات هامة.