رغم نجاح القوات المسلحة في القبض على عدد كبير من العناصر التكفيرية والإجرامية في شمال سيناء ،في اطار العملية العسكرية التي بدأها الجيش بعد ثورة 30 يونيو ، الا أن ذلك لم يمنع الإرهابيين من تنفيذ هجمات ضد الضباط والجنود ، لتحقيق أهدافهم الخبيثة والتى لم تستهدف العسكريين فقط بل طالت المواطنين والسياح أيضاً . «البديل» رصدت ، أهم تلك الأحداث الإرهابية التي تعرضت لها شبه جزيرة سيناء طوال عام 2013 او "عام الدم" كما أطلق عليه الكثيرون، وذلك نظراً لكثرة التفجيرات والعمليات الإرهابية والانتحارية التي شهدتها سيناء في ذلك العام . حيث تعرضت محافظة شمال سيناء للعديد من العمليات التفجيرية والإرهابية، والاستهداف المتعمد لأفراد الشرطة والجيش واهم القيادات العسكرية والشخصيات العامة وعواقل ومشايخ القبائل، وخاصة عقب عزل "مرسي" . في"16 مايو 2013″، تعرض 7 جنود مصريين للاختطاف علي يد العناصر الجهادية بشمال سيناء، وذلك لضغط علي السلطات المصرية للإفراج عن بعض المسجونين السياسيين وعلي رأسهم "حمادة أبو شيتة" ، وقد تم تحريرهم في 22 مايو 2013، بعدما هددت قوات الجيش وحاصرت الخاطفين جنوب مدينة الشيخ زويد وتم تحرير الجنود دون القبض علي الجناة . في "5 يوليو" تم قتل 4 من رجال الشرطة برصاص أطلقه مسلحون مجهولون في منطقتي " العبور " و " المساعيد " بالعريش ، هذا وقد لقي مجند مصرعه وإصابة 6 في هجمات لمسلحين مجهولين على مطار ومعسكر لقوات الجيش و6 حواجز أمنية عند المدخل الغربي لمدينة " الشيخ زويد " . في "6 يوليو" قام مجهولون بإطلاق النار على حاجز أمنى للجيش بطريق " العريش – رفح الدولي " ، هذا وقد تعرض حاجزين أمنيين ومعسكر " الأحراش " لقوات الأمن المركزي برفح لهجمات مسلحة ، كما تم قتل رجل دين مسيحي على أيدي مسلحين قرب كنيسة غرب مدينة العريش . في "7 يوليو" استشهد مجند وأصيب أربعة آخرين، إثر قيام مسلحون بالهجوم علي عدد من الحواجز الأمنية المختلفة بمدينة "العريش"، وانتهى اليوم بانفجار مدوي في خط الغاز المؤدى إلى الأردن . في "8 يوليو" قام مسلحون مجهولون بمهاجمة نقطة أمنية للجيش المصري قرب الحدود مع قطاع غزة دون وقوع إصابات، وطعن مجهولون ضابط شرطة بمدينة العريش فأصابوه بجراح خطيرة قبل أن يلوذوا بالفرار، كما هاجموا محطة كهرباء "الوحشي جنوب مدينة رفح، ولم يسفر الحادث عن وقوع إصابات . في "10 يوليو" لقي 2 من المدنيين مصرعهم وإصابة 7 آخرين بجراح بينهم 3 من جنود الجيش في هجوم مسلح على نقطة تفتيش أمنية بوسط سيناء، كما هاجم مسلحون معسكرا للأمن المركزي بمدينة رفح ولكن دون وقوع خسائر . في "11 يوليو" تم العثور على جثة مواطن مسيحي يدعى "مجدي لمعي سمعي نجيب" في مدينة "الشيخ زويد"، و مقتل مجند أمن مركزي قرب الشريط الحدودي بين مصر وإسرائيل برصاص مجهولين، وكانت نهاية اليوم عند تعرض سيارة قائد الجيش الثاني في سيناء اللواء أركان حرب "أحمد وصفى" لإطلاق نار كثيف، وذلك أثناء تفقده الحالة الأمنية في مدينة " الشيخ زويد " دون أن يصاب بأذى . في "12 يوليو" قام مسلحون مجهولون بقتل ضابط شرطة وإصابة مجنداً في هجوم على مدرعة تابعة للشرطة المصرية أثناء توقفها عند حاجز أمني بالعريش، كما هاجم إرهابيون فجر اليوم نفسه، مقرين للشرطة في مدينة العريش . في "13 يوليو" قام مسلحون بمهاجمة نقطة تفتيش للجيش والشرطة بجوار مجلس مدينة رفح المصرية قرب الحدود مع قطاع غزة، كما حدثت 3 هجمات منفصلة على 3 حواجز أمنية بالقرب من مطار العريش دون وقوع خسائر . في " 15 يوليو " قتل 5 وإصابة 15 آخرين في هجوم على حافلة كان يستقلها عمال شركة "أسمنت سيناء"، وذلك من قبل مسلحين مجهولين بطريق المطار بالعريش . في "17 يوليو" قتل أمين شرطة يدعى "عبد العزيز محمود" إثر إطلاق مجهولين الرصاص عليه في حي العبور بمدينة العريش شمالي سيناء، كما لقي مجند مصرعه برصاص مسلحين مجهولين هاجموا "مركز شرطة ثالث" في مدينة العريش . في "18 يوليو" استشهد مجندان إثر هجمات مسلحة علي اقسام الشرطة المكلفين بحمايتها في الشيخ زويد والعريش . في "19 يوليو" لقي جندي مصري مصرعه فيما أصيب زميل له عندما تعرضا لهجوم مسلح بينما كانا يقومان بتعبئة احد تنكات المياه . في "20 يوليو" هاجم مسلحون كمين أمني بحي الصفا بالعريش، مما تسبب في أصابه مجند، كما شن المسلحون هجوما بالأسلحة الثقيلة وال "أر بي جي" على قسم ثان العريش ومديرية أمن العريش، وكذلك على كمين غرناطة وكمين المزرعة، وقد أخطأت إحدى قذائف المهاجمين هدفها وسقطت في منزل مواطن بالعريش، مما تسببت في مصرع اثنين من سكان المنزل . في "21يوليو" لقي 3 أفراد الشرطة مصرعهم، خلال هجمات شنها مسلحون مجهولون، على 3 مناطق حيوية مختلفة في مدينة العريش، هي مبني الإذاعة، مبني المراقبة الإدارية وقسم أول العريش . في "22 ويوليو" اصيب 10 مجندين إثر قيام مسلحون بشن عدد من الهجمات المسلحة على عدة أكمنة بأماكن متفرقة في توقيتات متقاربة بالمحافظة . في "23 يوليو" فجر المسلحون خط الغاز المؤدى إلى الأردن، لتكون المرة الثانية لتفجيره منذ عزل مرسى ، كما حاول الإرهابيون تفجير مدرعة أثناء سيرها على الطريق الدولي " الشيخ زويد – رفح " بشمال سيناء، كما هجموا عدد من الأكمنة المختلفة علي مستوي المحافظة. في " 24 يوليو " استهداف المسلحون كلا من عريف الشرطة "محمد محمد قطب" بالقرب من مسكنه بحي الصفا بالعريش مما أسفر عن استشهاده متأثرا بجراحه، والعقيد "عبده محمد محمد" مدير إدارة الترحيلات، كما استشهد المجند "محمد السيد حسن" وأصيب كلا من المجند "حمادة عبد الحكيم" والمجند " تامر ماهر"، إثر هجوم علي قسم شرطة العريش، فيما استشهد مجند بكمين سكر على الطريق الدائري بمدينة العريش . في "25 يوليو" شن بعض المسلحين هجمات انتقامية على كمين للجيش في الشيخ زويد وكمين أخر قرب مطار العريش، كما تعرض كمين الريسة لهجوم مسلح، كما هاجم مسلحون مستشفي الشيخ زويد، مما أسفر عن إصابة المجندين:" محمد الحلواني وسعيد محمد " . في "26 يوليو" هاجمت جماعات مسلحة معسكر الأمن المركزي برفح، والذي أسفر عنه انفجار مدرعة وإصابة اثنين من المجندين، كما استهدفوا المسلحون أكثر من 8 كمائن في مدينة "الشيخ زويد" في توقيت واحد لحظة الإفطار وهى أكمنة أبو طويلة والصفا ومستشفى الشيخ زويد والكوثر وأكمنة أخرى بقذائف صاروخية "وآر بى جى وآلية" . في "27 يوليو" أصيب المجند "محمود سلامة" بطلق ناري في الكتف أثناء تبادل إطلاق النار مع بعض المهربين في رفح، بينما شن عدد من المسلحين عدة هجمات علي مدينة العريش مستخدمين سيارة إسعاف قديمة، والذي أسفر عن إصابة كلا من ملازم "مصطفي نبيل "، و مجند "خلف الله صدقي"، كما استشهد أمين شرطة "محمد السعيد المتولي "من قوة قسم شرطة الشيخ زويد، إثر هجوم علي القسم . في "28 يوليو" أطلق مجهولون النار على مقر مديرية الأمن بقديفة "آر بى جي" أسفرت عن إصابة 4 ضباط بشظايا، كما تمت مهاجمة 3 كمائن أمنية بالعريش . في "29 يوليو" شنت بعض الجماعات المسلحة هجوم علي معسكر الأمن المركزي بمنطقة الأحراش في رفح، كما هاجم مسلحون معسكر للجيش بمنطقة الصفا بمدينة رفح، وقد أسفر الهجوم عن استشهاد الجندي "محمود علي محمد"، وإصابة 8 آخرين بطلقات نارية، كما ارتفع عدد شهداء الشرطة إلي 3 عقب عدة هجمات متتالية شنتها الجماعات المسلحة علي نقاط أمنية مختلفة علي مستوي المحافظة . في "30يوليو" هاجم مسلحون مبنى المخابرات الحربية في العريش وأطلقوا النيران عليه بعشوائية، مما أدى إلى إصابة المجند "محمود سيد أحمد" بطلق ناري في البطن أدى إلى استشهاده عقب وصوله إلى مستشفى العريش العام، كما هاجم مسلحون كميناً أمنياً بجوار البنك الأهلي، وسيارة لنقل المياه تابعة للشرطة، كما هاجموا معسكر الأمن المركزي بمنطقة الأحراش في رفح . في "9 أغسطس" تفجير خط الغاز المؤدي إلي الأردن بوسط سيناء للمرة الخامسة عشر، حيث قامت العناصر التكفيرية بوضع كمية من المتفجرات أسفل أنبوب خط الغاز الطبيعي، وفجرته وتوقف عندها تصدير الغاز الطبيعي إلي الأردن، بعدما توقف قبلة تصدير الغاز إلي إسرائيل بعد سلسلة تفجيرات عديدة لخطوط الغاز الطبيعي . في "19 أغسطس" مذبحة رفح الثانية، حيث قتل 25 جندياً من قوات الأمن المركزي، خلال استقلالهم لحافلتين بمنطقة "السادوت"بمدينة رفح، بعد أن استوقفتهم 4 شاحنات لعناصر تكفيرية وقامت بإنزال الجنود من الحافلتين وطرحهم أرضاً علي بطونهم وقتلهم . في "7 سبتمبر"، أصيب 3 من الجنود أثر انفجار العبوة الناسفة، حيث شن أفراد تلك الجماعة هجوماً إرهابياً باستخدام عبوة ناسفة بمنطقة الشيخ زويد، لاستهداف آلية عسكرية . في "12 سبتمبر"، أستشهد 6 جنود وإصابة 7 آخرون من القوات المسلحة، لتعرض هجوم إرهابي بواسطة تفجير سيارة ملغومة، تبعه إطلاق 3 قذائف صاروخية علي أحد المقرات الأمنية برفح ، ونقطة ارتكاز أمنية . في "16 سبتمبر"، أصيب 8 أشخاص بينهم 7 من قوات الأمن، أثر انفجار لغم أرضي، أثناء مرور حافلة تابعة لقوات المسلحة علي طريق الدولي " العريش – رفح " . في "20 سبتمبر"، أصيب 10 من أفراد الجيش المصري بمدينة رفح، أثر انفجار عبوة ناسفة أثناء مرور 3 مدرعات تابعة للجيش بالقرب من قرية "السادوت" في مدينة رفح . في "26 سبتمبر"، أصيب 4 من أفراد القوات المسلحة، أثر انفجار عبوة ناسفة أثناء مرور مدرعة للجيش بمنطقة الشيخ زويد بشمال سيناء . في "1 أكتوبر"، أصيب 3 مجندين من أفراد القوات المسلحة نتيجة انفجار عبوة ناسفة أثناء مرور موكب يليهم 3 حافلات لنقل أفراد من الجيش . في "7 أكتوبر"، لقي "5″ مصرعهم، وأصيب 50 آخرون من ضباط وجنود من الجيش ، أثر انفجار سيارة مفخخة أمام مديرية جنوبسيناء بمدينة الطور . في "9 أكتوبر"، أصيب 3 من أفراد الجيش الثالث الميداني، أثر انفجار عبوة ناسفة أثناء مرور سيارة اللواء " سيد عبد الكريم " مساعد قائد الجيش الثالث الميداني بمنطقة " الحسنة " بوسيط سيناء . في "10 أكتوبر"، أستشهد 4 من أفراد الجيش، وأصيب 3 آخرون أثر هجوم انتحاري بسيارة مفخخة بالعريش . في "11 أكتوبر"، أصيب ضابط من الجيش، وأصيب 8 آخرون أثر 6 انفجارات استهدفت مدرعات تابعة للقوات المسلحة بمدينة " رفح – الخروبة " . "22 أكتوبر"، أستشهد 2 بينهما رجل أمن، وأصيب 5 آخرون، أثر انفجار 4 عبوات ناسفة أثناء مرور ناقلة للجنود و مدرعة تابعة للجيش بالطريق الدولي " العريش – رفح " بالقرب من قرية "السادوت" برفح . "24 أكتوبر"، أصيب 2 من أفراد الجيش بشظايا، أثر انفجار عبوة ناسفة في سيارة إطفاء تابعة للجيش المصري بمدخل مدينة رفح . "20 نوفمبر"، أستشهد 11 من أفراد الجيش وإصابة 37 آخرون، أثر انفجار سيارة مفخخة استهدفت حافلة تابعة للجيش بمنطقة الخروبة بسيناء . "27 نوفمبر"، أصيب 4 من عناصر قوات الأمن الوطني، أثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت ناقلة تابعة للجيش بمنطقة الشيخ زويد . "20 ديسمبر" دارت اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش والعناصر المسلحة بقرية "المهدية" برفح، عقب توارد معلومات عن تواجد "شادي المنيعي وكمال علام" بالقرية، وأسفرت تلك الاشتباكات عن استشهاد"3″ من قوات الجيش من بينهم مجند يدعي "سيد عليوة" والذي قامت الجماعات المسلحة بالتمثيل بجثته والطواف بها علي عدة مناطق بقري رفح ووضعوا أحذيتهم في "فمه"، وتركوه أمام احد المساجد بمدينة "الشيخ زويد" ثم فروا هاربين، بالإضافة إلي إصابة "8″آخرين، 7 مجندين وفتاة . "31 ديسمبر" قام مجموعة من جماعة "أنصار بيت المقدس"، بتفجير خط الغاز المؤدي إلي الأردن والواقع بمنطقة الصناعات الثقيلة بوسط سيناء، على بعد "40كم" جنوب مدينة العريش، حيث قاموا بوضع كمية من المتفجرات علي أنبوب الغاز، وفروا هاربين، ولم يسفر الحادث عن وقوع خسائر بشرية، ولم يقدر بعد حجم الخسائر المادية الناتجة عن الحادث . هذا فضلاً عن الهجمات التي استهدفت المنشآت العسكرية وأقسام الشرطة والأكمنة والمؤسسات العامة والحيوية، سواء بإطلاق النيران أو قذائف "اربي جي ، وهاون"، أو زرع عبوات ناسفة وألغام أرضية، ولم يسفر عنها خسائر بشرية، بل تسببت فقط بخسائر مادية . بالإضافة إلي استهداف قيادات الجيش والشرطة والشخصيات العامة والوطنية وشيوخ القبائل والأقباط بشكل متعمد مثل " مفتش الداخلية العميد " محمد هاني " الذي استهدفوه في سيارته، وأيضا استهداف سيارة اللواء " احمد وصفى " رئيس أركان الجيش الثاني الميداني بمدينة الشيخ زويد ولكنه لم يصبه مكروه، فضلاً عن اغتيال الشيخ " عبد الحميد السلمي" وهو احد كبار عائلة "الفواخرية" بالعريش ونائب المحافظة بمجلس الشورى الأسبق واحد الداعمين لثورة 30 يونيو والمفوضين للفريق السيسى، ومحاولة قتل الشيخ "عيسي الخرافين" والذي أصيب بطلق ناري بالرأس ومازال يتلقى العلاج بأحد المستشفيات العسكرية بالقاهرة، وغيره من شيوخ القبائل والشخصيات العامة التي اغتيلت في ظروف غامضة . ومن جانبها تقوم قوات الجيش الثاني الميداني بالتعاون مع الشرطة، بشن الحملات العسكرية علي سيناء بشكل يومي من أجل القضاء علي بؤر الإرهاب والعناصر الإجرامية، وإعادة الأمن والاستقرار إلي المحافظة مرة أخري، بل واتخذها بوابة مصر الشرقية للتنمية، واتخذها كمركز انطلاق لنهضة وتنمية مصر .